الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوسواس القهري من الاضطرابات النفسية الواسعة الانتشار، وبالذات في الأعمار الصغيرة، فعادة تبدأ في أوائل العشرينات أو قبلها بقليل وتكون في قمتها في فترة العشرينات، ولكن بعد ذلك عادة تخف حدتها قد تنتهي حتى بدون علاج، والوسواس في مجمله هو عبارة عن فكرة معينة أو شعور معين يتردد على الشخص باستمرار ويلح عليه ومهما يحاول مقاومته لا يفلح، ويسبب له قلقاً أو ضيقاً مما يضطره إلى فعل شيء لتخفيف هذا القلق والضيق.
وتختلف الأشياء وتختلف أعراض الوسواس القهري عادة من شخص لآخر، وقد تختلف في الشخص نفسه من فترة لأخرى فقد يتنوع الوسواس يبدأ بمشكلة في قفل المنزل، إلى وجود لص، إلى أحياناً طهارة، أو هلم جرا.
علاج الوسواس القهري: هناك عدة أدوية لعلاج الوسواس القهري، ومعظمهم من فصيلة ssris التي تؤدي إلى زيادة تواجد مادة السيرتونين في مخ الإنسان، والإستالبرام من الأدوية المفيدة في علاج الوسواس القهري كما حصل لك، ولكن عادة يوصى بالجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، وهو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وفيه يقوم المعالج النفسي بإجراء تدريبات معينة تكون في المجمل على منع الاستجابة للوسواس؛ لأن الاستجابة تؤدي إلى تكرار الفكرة ودوام الوسواس، على أي حال استفدت من استالبرام لمدة 6 شهور، ولكن أرى أن تزيد هذه المدة؛ لأنه حصل انتكاسة من قبل، والأفضل أن تمتد إلى فترة 9 شهور، ويا حبذا لو استطعت أن تجمع معه علاجا سلوكيا معرفيا، وإذا كان في إمكانك التواصل مع معالج نفسي للجمع بين العلاج الدوائي وعلاج سلوكي معرفي فذلك أفيد -وإن شاء الله- عندما يتوقف العلاج الدوائي لا ترجع الأعراض مرة أخرى.
أما بخصوص الفلوتاب، فالفلوتاب طبعاً يحتوي على مادة مهدئة هي مادة (الانتي هستامين)، وليست علاجا محددا للوسواس القهري، وغالباً أنت تستعملها للقلق أو التوتر، ليس هناك تعارض بين الاستالبرام والفلوتاب، ولكني أرى أنه ليس فيها ضرورة، وهي لا تعتبر علاجا مباشرا للوسواس القهري وإن استطعت أن تجمع بين العلاج السلوكي والاستالبرام، ومن العلاج السلوكي أن تمارس الاسترخاء (
2136015) فهذا سوف يغنيك من استعمال الفلوتاب...
وفقك الله وسدد خطاك.