كيف أتخلص من آثار حقن (haldol) المؤثر على الذاكرة؟

2016-07-12 02:08:03 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أخذت حقن (haldol) وحبوب بريكسال 5 لمدة شهر، وشعرت بتغير في ذاكرتي وذكائي، فأصبحت أحفظ بصعوبة، وقل إدراكي وشعوري بنفسي، وأصبحت ثقيل الحركة، وثقيل المشاعر، أصبحت أقل ذكاء، وأخبرني أساتذتي أني أصبحت غبيا.

علما بأنني أخذت الدواء مرغما ولست مختارا؛ بسبب والدي، فأشعر بأن عقلي قد تم تدميره، فهل الأدوية المنبهة للدوبامين D2 كافية أم هناك أدوية تعيد عقلي لطبيعته ونشاطه السابق، وتؤدي إلى استرجاع ذكائي؟

أنا فقط أريد الترياق السحري الذي يجعلني أعود كما السابق، وأنا في مرحلة الثانوية، وأحتاج إلى عقلي بسرعة وبأي طريقة.

علما أني سمعت عن دواء امنتادين الذي يعمل على الدوبامين، أم يفضل أخذ بالوديل؟ وأيهما أستعمل؟ لكن سمعت عن الآثار الجانبية لأمنتادين، وهي فقدان الرغبة الجنسية، فهل هذا صحيح؟ أم آمن استعماله لزيادة النشاط الفكري الجنسي والنفسي؟ وأنا أرفض أخذ أي مضاد اكتئاب، أو مضاد للذهان بأي طريقة.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حقن (haldol) وحبوب البريكسال هما مضادان للذهان، ولكن لا يؤثران على الذاكرة والذكاء، بالعكس يُساعدان في ترتيب الأفكار وتصفية الذهن، وعلاج الضلالات الفكرية، والاضطراب الفكري.

لا أدري لماذا أُعطيت هذا العلاج مرغما، ولكن –ابني العزيز– فلنحسن الظن في والدك، ولا ينتابني أدنى شك في أنه يريد مصلحتك، ولا يريد إيذاءك، فإذًا قد تكون أنت في تلك الفترة لم تكن متبصِّرًا لطبيعة مرضك، ولذلك لجأ الوالد لإعطائك هذين الدواءين بطريقة إجبارية.

لا أدري أنا كامل القصة، ما هي الأعراض التي كنت تشكو منها حتى تمَّ إعطاؤك الهادول والبريكسال.

أما عن سؤالك: الـ (امنتادين) هو عادة يُعطى للآثار الجانبية للهادول والبريكسال إذا وُجدتْ، الآثار الجانبية التي تكون في شكل تشنج في العضلات، أو رعشة في الجسم، وهو دواء أساسًا يُعطى لاضطراب الشلل الرعاشي، ولكن عندنا في الطب النفسي يُعطى للآثار الجانبية للهادول والبريكسال.

أما الـ (بالوديل) فهو يعمل بطريقة مختلفة، بعض الأدوية النفسية يؤدي إلى زيادة هرمون الحليب (برولاكتين) والبالوديل يؤدي إلى تخفيض هذا الهرمون، إذًا الاثنان لا يشتركان في أي شيء، هذا يعمل في اتجاه وهذا يعمل في اتجاه آخر.

لا أدري لماذا ترفض مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان، فلكل داءٍ دواء، عرفه من عرفه وجهله من جهله، أرى أن تذهب أنت وأبوك لاستشاري طب نفسي، إنسان طيب وكُفئ، ولتستمع إليه ليقوم بفحصك فحصًا كاملاً، بأخذ التاريخ المرضي وفحص الحالة العقلية، ومن ثم إعطاء العلاج، وعليك –يا ابني الكريم– الالتزام بما يقوله الطبيب لأنه لا يريد إلا مصلحتك.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

www.islamweb.net