تصل دقات القلب بين 45 و80 عند الراحة.. هل هذا طبيعي؟
2016-07-31 04:53:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كانت لدي استشارة سابقة لديكم، وأشكركم على جهودكم.
أريد أن أستفسر عن شيء أعتقد أنه مهم كما أخبرتكم، وشخصتم حالتي بالاستشارة السابقة بنوبات الهلع.
سؤالي هو: منذ فترة بسيطة لاحظت بطء دقات القلب أثناء الراحة، وخصوصا عند السهر وبدأت تزداد، حيث إن وقت الجهد مثل المشي العادي يكون نبض القلب 150 دقة أقصاها، وعند الراحة منذ جديد تصل دقات القلب بين 45 و80، لكن عندما تكون أقل من 60 لا تطول بهذا الحال، وسرعان ما تعود لطبيعتها، فهل هنالك مشكلة عضوية؟
علمًا أن الطبيب الخاص بي قال طبيعي، ولكنه يريد بعضا من الوقت ليستشير طبيبا آخر ليرى هل هذا طبيعي؟ أيضًا وعشمي كبير بكم، حيث أنكم عرب وأنا ببلد أجنبي فأجد صعوبة بالتواصل مع الأطباء فهل تباطؤ القلب هذا طبيعي؟ والتسارع أيضا هل هو طبيعي؟ حيث معظم الأوقات الأخرى وقت الراحة يكون بين 100 و 110، وأحيانا يتباطأ كما أخبرتكم، وعند ممارسة العادة السرية أشعر بالقلب ينبض دقة قوية، ولكن ليست سريعة، بل بطيئة، ولكن قوية فما تشخيصكم.
شكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوبات الهلع عادة تكون مصاحبة بأعراض القلق أو التوتر النفسي، وهناك أعراض جسدية مختلفة للتوتر والقلق النفسي، ولعلَّ أكثرها حدوثًا الزيادة في ضربات القلب، يحسَّ الشخص بأن ضربات ونبضات قلبه متسارعة وأن القلب يخفق بصورة كبيرة، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: ضربات القلب أيضًا عند الشخص العادي تتراوح في أوقات اليوم المختلفة، وتتفاوت من الراحة إلى المجهود البدني أو المجهود النفسي، والقلق النفسي مجهود نفسي، فإذًا ضربات القلب تتفاوت عند الشخص العادي من وقتٍ لآخر.
ومن ناحية أخرى أيضًا: هناك بعض الناس تتفاوت ضربات قلبه، فبعض الناس دائمًا ضربات قلبه منخفضة في حدود ستين أو سبعين، وهناك بعض الناس تكون زائدة، ولكن المتوسط عادة عند بعض الناس هي ما بين السبعين والثمانين.
لا يمكنني الجزم بالقول هل هناك مرض عضوي أم لا، ولكن من خلال شكواك الأولى من أنك تعاني من اضطراب هلع، فاضطراب الهلع من اضطرابات القلق النفسي، وواحدة من أعراض القلق النفسي – كما قلتُ – هو زيادة ضربات القلب، والاهتمام الشديد لضربات القلب وعدِّها وإحصائها، هذا أيضًا عرض من أعراض القلق النفسي، وهذا ما يمكن الشخص أن يستشفَّه من خلال استشارتك، لذلك عليك بالاسترخاء – يا أخي الكريم – ومتابعة العلاج، وإن شاء الله تطمئن أكثر عندما يُخبرك الطبيب بأنه ليس هناك مشكلة في قلبك، كما هو ظاهر من محتوى الاستشارة.
ما تعاني منه الآن - من خلال ما طرحته في استشارتك – هو هلع وقلق وتوتر.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.