الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك أخي الكريم على الثقة في استشارات إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف.
تفحصتُ رسالتك، وأستطيع أن أقول وأنا على درجة عالية جدًّا من اليقين أن الأعراض التي تعاني منها هي أعراض نفسوجسدية، بمعنى أن القلق قد لعب فيها دورًا، ويُعرف أن القلق قد يؤدي إلى تقلصات عضلية تُصيب أجزاء مختلفة من الجسم، وعضلات الصدر، وعضلات المريء، والجهاز الهضمي هي أكثر العضلات التي تكون عُرضة لهذه الانقباضات العضلية؛ ممَّا ينتج عنها أعراض مختلفة في معظمها تُشابه ما ذكرتَه من أعراض، أخي الكريم: هذه ناحية.
من ناحية أخرى: حتى تكون أكثر اطمئنانًا أرى أنه من الأفضل أن تذهب إلى أخصائي في الأمراض الصدرية، وإن احتاج الأمر يمكن أن يقوم بعمل منظار للجهاز التنفسي، وهذا من وجهة نظري سوف يُطمئنك تمامًا ويقطع الشك باليقين بصورة واضحة وجلية، بعد ذلك وبعد أن تطمئن لا تتردد على الأطباء، احسم الموضوع من خلال هذا الذي نصحتك به، وإذا قال لك أخصائي الصدر أنك لست في حاجة لمنظار للشعب الهوائية هنا يجب أن تقتنع بما ذكره لك.
أرجعُ مرة أخرى للجانب النفسي وأقول لك: إن القلق مستحوذ عليك، وحتى سرعة القذف أرى أن القلق ربما يكون لعب فيها دورًا، فيا أخي الكريم: من أفضل السبل التي تُعالج بها حالتك هي أن تمارس الرياضة، الرياضة تؤدي إلى تقلُّصٍ شديدٍ في التوترات العضلية، وحين يحدث هذا الاسترخاء العضلي تبدأ الأعراض في الاختفاء.
تطبيق تمارين الاسترخاء أيضًا مهم جدًّا، ويمكن لأحد أن يُدرِّبك على هذه التمارين، أو يمكن أن تتحصَّل عليها من خلال الكثير من المواقع على شبكة الإنترنت، أو يمكن أن ترجع إلى استشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (
2136015) وسوف تجد فيها الإرشادات المعقولة، هي مبسطة جدًّا، وتطبيقها أفاد الكثير من الناس.
بخلاف ذلك –أخي الكريم– لا تُوسوس حول هذا الأمر، واستعن بالله دائمًا، وأكثر من الدعاء، واحرص على أذكار الصباح والمساء، تُفرِّجَ الكرب والهموم والضيق، وتجعل الإنسان أكثر طمأنينة.
فيما يتعلق بالعلاجات الدوائية بعد أن تتأكد تمامًا، ليس هنالك ما يمنع أن تتناول أحد مضادات القلق –قلق المخاوف– وهنالك أدوية أفضل كثيرًا من الدوجماتيل، عقار (زولفت) ربما يكون جيدًا ومتميزًا في هذا السياق.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك مرة أخرى على ثقتك في الشبكة الإسلامية.