شاب ذو خلق مرفوض من قبل أسرتي بسبب مستواه الاجتماعي، فما أفعل؟
2016-08-11 04:29:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 24 سنة, تقدم شاب لخطبتي، وقد كان زميلا لي في الكلية، وكان قد أرسل لي مع صديقتي لطلب الإذن للتقدم لخطبتي عندما كنا على وشك التخرج، ولم أسمح له بمكالمتي إلا بعد أن أخبرت أبي وأمي، وقد سمحا لي بمكالمته؛ لمعرفة بعض المعلومات عنه.
أبي رفض طلبه، وذلك لوجود اختلاف في المستوى الاجتماعي، نظرا لمهنة والده، وأيضا عنده اقتناع تام أن كل الناس في ذلك الوسط لا يمكن أن يكونوا ذا أصل أو خلق.
طلبت منه كثيرا أن ينتظر قبل الحكم عليهم، وألا يتسرع حتى يقابلهم، فقد سألت صديقتي عنه، وشهد الجميع بأخلاقه وشهامته.
قمت بصلاة الاستخارة كثيرا منذ أن طلب التحدث معي، وشعرت بارتياح كبير له، حتى قبل أن أراه.
فما رأيكم؟ ماذا يجب أن أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يسهل أمرك.
والذي يمكن أن نشير به يكمن في الآتي:
- لقد أحسنت في أنك لم تلتقي بهذا الشاب إلا بعد معرفة الوالدين، وكانت حدود التواصل معه منضبطة، وإن كنت لا أنصح أن تفعلي ذلك بنفسك، بل اجعلي أحدا من إخوانك يقوم بالتواصل معه.
- كما أنك أحسنت حيث عرفت أن هذا الشاب متدين، فهذا من علامة حسن فهمك لمعنى الزواج وتوابعه، وأنه لن يكون ناجحا إلا بالاقتران بالزوج الصالح.
- أما ما ذكرت من رفض أهلك لهذا الخاطب بحجة أن وسطه الاجتماعي مختلف عنكم، وأنت ترغبين بإقناعهم بالموافقة عليه، فالذي ننصح به، أن تحاولي معهم في إقناعهم أن هذه العادة لا ينبغي أن تكون مانعا من الزواج، بل يكفي أن يكون الشاب ذا دين وخلق، فإذا اقتنعوا فالحمدلله، وإذا لم يقتنعوا فأرجو أن لا تختلفي معهم، فهم أدرى بمصلحتك، ولعلهم لا يريدون أن يكثر كلام الناس حولكم، وحاولي بعد ذلك أن تنسي هذا الشاب، ولعل في ذلك خير لك.
وفقك الله لما يحب ويرضى.