أعاني من كسل التبويض، فأيهما يفيدني أكثر الإبر المنشطة أم الأدوية؟
2016-08-16 04:22:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
متزوجة منذ سنة، ولم يحصل حمل، وعندما فحصتني الطبيبة قالت لي: بأن التحاليل الخاصة بي وبزوجي سليمة، سوى أنني أعاني من كسل في المبايض، حيث أنه لا يتعدى حجم البويضة عن 14، وأعطتني دواء نوفالدكس، ولكنه لم يؤثر، وأعطتني الشهر التالي ليتريزول جاء بنتيجة 3 بويضات بحجم 20، وأعطتني إبرة تفجيرية.
ولكن بعدها ظهر كيسان بحجم 2 سم، فأعطتني بروجيست، ونزلت الدورة، وأعطتني الشهر الذي بعده كلوميد، فظهرت 3 أكياس بحجم 3 سم، ثم توقفنا شهرا حتى اختفت تلك الأكياس، فأعطتني لاكتوديل لمدة 3 شهور، ثم فحصتني بعد ذلك مرة أخرى وقالت لي: بأن المنشطات عبر الفم لم تفلح معي بسبب ظهور الأكياس، وقالت لي: من الشهر القادم سنأخذ حقن ابيجونال مباشرة من اليوم ال3 للدورة وحتى اليوم التاسع.
سؤالي: هل الحقن المنشطة لها تأثير كتأثير الأدوية؟
كما أنني أرغب بعمل أشعة بالصبغة للاطمئنان أكثر، فهل يمكنني أخذ الحقن المنشطة اليوم 3 من الدورة؟ وبعد انتهائها هل يتعارض إجراء الأشعة بعد ذلك مع تلك الحقن؟ وبماذا تنصحوني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوفالدكس Nolvadex أو tamoxifen دواء أول ما تم اكتشافه وتصنيعه كان لعلاج سرطان الثدي، ولكن وجدوا أن له استخداما آخر وهو تنشيط المبايض لحالات التكيس، إلا أنه أقل مفعولا وتأثيرا من المنشطات الأخرى مثل الكلوميد.
ودائما ما ننصح بتأجيل منشطات المبايض حتى يتم حل كل المشكلات التي تؤدي إلى ضعف التبويض الناتج عن التكيس مثل: السمنة، وارتفاع هرمون الحليب، واحتمال وجود أكياس وظيفية على المبايض، وكسل وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور بعض الشعر في الوجه والصدر والبطن، وإلى ظهور حب الشباب، وبالتالي فإن التسرع في أخذ منشطات المبايض قد يؤدي إلى نتيجة عكسية، وهي المزيد من التكيس
والأكياس تتكون نتيجة نمو عدد كبير من البويضات بسبب المنشطات، وهذا أمر متوقع، وعلاج الأكياس الوظيفية جزء من علاج التكيس، وهو تناول حبوب منع الحمل لمدة 3 إلى 6 شهور، وهي المدة الزمنية المناسبة للعمل على إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من زيادته.
وحبوب لاكتوديل تستخدم لعلاج ارتفاع هرمون الحليب المصاحب لحالة التكيس، ويمكنك تناول حبوب دوستينكس بديلا أفضل منه نصف قرص مرتين في الأسبوع حتى تصل نسبة هرمون الحليب إلى رقم قريب من الصفر، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن، وتناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم بعد الغداء والعشاء لمدة لا تقل عن 6 شهور.
ولذلك من المهم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وفحص هرمون الذكورة، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة.
مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ولإعادة تنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس التي تكونت مع تناول المنشط: يمكنك تناول حبوب كليمن أو ياسمين لمدة 3 إلى 6 ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو يحدث الحمل.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية والقرفة وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.