أعاني من اسمرار وتصبغات في بشرتي، فما العلاج؟
2016-08-23 04:20:18 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من عدة مشاكل ببشرتي، الأولى سمار أكواع اليدين، أعني التي في الأصابع خاصة والركبتين، مما سببت لي إحراجا في إخفاء يدي دائماً، ومشكلة أخرى ألا وهي السيلوليت الذي يشبه قشرة البرتقال بشكل كبير، وسمار الظهر والبطن والمؤخرة بلون مخالف عن لون بشرتي، وتصبغات في الفخذين والساق، وظهور شعر بالصدر والبطن عكس باقي الفتيات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، لكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، ويعتبر ذلك شيئاً فسيولوجياً وغير مرضي، ولا يمكن تغيير ذلك لأنه مرتبط بالتكوين الجيني للأشخاص؛ وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا لعوامل خارجية، مثل الأماكن المعرضة للشمس أو أماكن الاحتكاك.
إذا كنت تعانين من زيادة في الوزن، وكان احتكاكا مستمراً، والتهابات متكررة بالثنايا ومنطقة الفخذين، وأدى ذلك لاسمرار هذه الأماكن، فيجب تدارك تلك المشكلات وعلاجها، وإذا كان الاسمرار أكثر بالركبتين والكوعين أو بالجلد أعلي مفاصل اليدين كما ذكرتي، فبالإضافة لكريمات التفتيح، يمكن استعمال مراهم السالسيلك أسيد لتنعيم الجلد، والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ولتسهيل عمل الكريمات المبيضة، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطباً.
وبالنسبة لكريمات التفتيح يمكن تجربة كريم يحتوي على الاربيتين 1%، مرة واحدة كل مساء يوميا، وفرصة حدوث تحسس أو تهيج للجلد أثناء استعمال هذا المركب قليلة مقارنة بمركبات التبيض الأخرى، وأفضل أن يساعدك الطبيب المعالج في اختيار ما يناسبك بعد تقييمه لبشرتك إكلينيكيا بنفسه، ومتابعتك للوقوف على أي مشكلات، وعمل ما يلزم، وتوجد شركات عالمية متخصصة في العناية بالجلد، ويوجد لكل شركة منتجات لعلاج الاسمرار، ومن هذه الشركات: (Avene، Ducray، Bioderma، Vichy، svr، la Roche Posay، etc).
أما بالنسبة لمشكلة السليوليت المذكورة، توجد علاجات متعددة ومنها علاجات موضعية مخصصة لذلك مثل Lierac body-slim، وإذا كانت النتائج غير مرضية لك بعد استعمال المستحضرات الموضعية، فيجب زيارة طبيب الأمراض الجلدية والتجميل لتقييم الحالة إكلينيكيا، ولمناقشة الأساليب العلاجية الأخرى المتاحة مثل الأجهزة الشبيهة بالليزر وغيرها، والتعرف على الفوائد والآثار الجانبية المحتملة لكل خطة علاجية.
أخيرا بالنسبة للشعر الزائد؛ أتصور أن ما تعانين منه هو نوع من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية مثل منطقة الصدر والبطن كما في حالتك، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعيا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكاً، نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر، وليس بالضرورة كذلك أن يكون لمن عندهم شعر زائد في بعض الأماكن أن يكون عندهم خلل هرموني واضح، أو اضطراب مصاحب في الدورة الشهرية، أو وجود تكيسات في المبايض أو ظهور علامات أخرى للاسترجال مثل حب الشباب أو الصلع الوراثي أو بعض العلامات الأخرى.
لكن أنصحك بتوقيع الكشف الطبي مع طبيب أمراض جلدية متخصص، وكذلك نساء وولادة، لأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وتوقيع الكشف السريري اللازم وتقييم مظاهر الاسترجال الأخرى، وكذلك طلب فحص هرموني شامل وأشعة لتقييم حالة المبايض والغدة النخامية، وما يلزم من إجراءات أخرى حسب الحاجة.
ويمكن التخلص من الشعر الزائد إذا كان يسبب لك إحراجا بوسائل الإزالة التقليدية، مثل الحلاقة أو النزع، وإذا رغبت في إزالة أو تقليل كثافة الشعر في هذه الأماكن بشكل شبة دائم، فيمكنك إزالته بالليزر، ويجب إزالة الشعر باستخدام الليزر من خلال طبيب مشهود له بالكفاءة؛ حتى يختار الطول الموجي المناسب للون بشرتك، وكذلك استخدام طاقة كافية لإزالة الشعر بشكل حقيقي دون حدوث آثار جانبية.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.