ما هي أفضل أدوية الرهاب والاكتئاب والتي ليس لها آثار جانبية؟

2016-08-28 03:59:44 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء، وجعله الله في موازين حسناتكم.

عمري 28 سنة، متزوج ولدي طفل، أصبت قبل عامين بالاكتئاب والخوف الشديد، وذهبت إلى الطبيب، ووصف لي علاج باروكسات ولوستيرال، واستمررت عليهما لمدة 3 أشهر تقريبا، ثم توقفت عن العلاج بعد أن تحسنت حالتي.

وبعدها بعدة أشهر عدت إلى استعمال علاج سيروكسات 20 مل، وذلك بعد أن عادت إلي بعض الأحاسيس السيئة والقلق بسبب الرهاب، واستعملته لمدة 10 أشهر.

انقطعت عن العلاج قبل شهرين من الآن -ولله الحمد-، تحسنت حالتي ومزاجي، وزال الرهاب تماما، ولكن الآن أشعر بالخوف والقلق بشكل متناوب، أي يأتيني بعض الوقت ويزول، ولكن في كل يوم تقريبا، وازدادت عصبيتي وانفعالي، وأشعر بانقباض في المعدة كلما أقبلت على شيء كاجتماع أو مناسبة.

ذهبت إلى الطبيب، ووصف لي علاج باروكسات 10 مل، ولكنني لا أريد هذا العلاج بسبب أعراضه المزعجة، وخصوصا في علاقتي الزوجية، ووزني الذي زاد 25 كجم.

هل الزيروكسات لم يكن مناسبا؟ وهل علاج بروزاك يعتبر مناسبا لي في هذه الفترة؟ لأنني قرأت عنه واطمئنت نفسي إليه.

وجزاكم الله خيرا، وسدد خطاكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الاكتئاب المُصاحب للخوف والقلق أفضل علاج له هو مضادات الاكتئاب، التي تكون من ضمن مجموعة الـ (SSRIS) لأن في مُجملها تُعالج الاكتئاب والقلق معًا، ولذلك كان العلاج المناسب لك، وكان الزيروكسات مناسبا أيضًا، ولكن مشكلة الزيروكسات لا بد من التوقف التدريجي عنه، لأنه إذا تمّ التوقف فجأة فإنه قد تنتج أعراض انسحابية.

على أي حال: ما حصل لك ليست أعراض انسحابية، لأنك توقفت لمدة شهرين، وعاد لك الخوف والقلق - كما ذكرتَ - ولكن بصورة أخفَّ.

الأخ الكريم: الشيء الآخر المهم هو الخوف والقلق مع العلاج الدوائي يحتاج إلى علاج نفسي، والعلاج النفسي نوعان للقلق: علاج بالاسترخاء النفسي، وبما يُعرف بالعلاج الاسترجاعي، وهذا يتم تحت إشراف معالجين نفسيين ذو دراية بهذا النوع من العلاج، وأيضًا العلاج السلوكي المعرفي مفيد، إذ يتم تغيير التفكير بحيث يؤثِّر أو يتحكَّم في المشاعر السالبة مثل القلق والخوف.

البروزاك أيضًا هو من فصيلة الـ (SSRIS) وقد يكون مناسبًا لحالات الاكتئاب دائمًا المصحوبة بالوساوس، وقد يستفيد منه بعض الناس أيضًا عند القلق والخوف، ولكن ما يُعرف عنه أنه في الأسبوعين الأولين قد يؤدي إلى زيادة الخوف والقلق، هذا بالنسبة للبروزاك، وبعدها يأتي مفعوله.

إذا حاولت أن تستعمل البروزاك مثلاً عشرين مليجرامًا (كبسولة) يوميًا في الصباح، يُستحسن في الأسبوعين الأولين أن تأخذ معه شيئا مُهدئا، وبعدها تستمر على البروزاك، هذا مع العلاج النفسي - كما ذكرت -.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

www.islamweb.net