أعاني من الخجل وصعوبة البلع والتعرق، فما العلاج؟
2016-09-22 04:52:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر 24 سنة من المغرب، لن أطيل عليكم، لكن حالتي تدعو إلى القلق بعض الشيء.
منذ صغري وأنا أشعر بالخجل المفرط، وبعد مرور السنوات وكبرت في السن تطور الخجل، وأصبحت أخاف من الأماكن العامة: كالمقاهي، والمناسبات، كل مكان فيه الناس، أشعر بالخوف وتراودني أفكار سلبية في ذهني تمنعي من التمتع بحريتي.
أنا الآن أعاني من صعوبة البلع وﻻ أعرف السبب، لكن مخاوفي كثيرة ﻻ أهنأ بطعام ولا شراب، ضربات قلبي سريعة، إضافة إلى ذلك أنا كثير التعرق، حتى في فصل الشتاء أتعرق من شدة القلق والخوف، هذه هي الحالة التي أعاني منها، وأرجو منكم تشخيص المرض بالنظر إلى الأعراض، فأنا محتاج إلى دواء إن كانت حالتي تستدعي ذلك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / Samir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: الخجل المفرط منذ الصِّغر قد يكون سمة من سمات الشخصية، وقد يكون نتاج من التربية في الصِّغر، أو يكون لظروف العلاقات، أو قد يكون فيه الجانب الوراثي.
أما الخوف من الأماكن العامة والمقاهي والمناسبات فهذا من أعراض الرهاب أو القلق الاجتماعي، وصعوبات البلع وضربات القلب السريعة وكثرة التعرُّق أعراض جسدية للقلق النفسي.
القلق النفسي له أعراض نفسية وأعراض جسدية، من أعراضه الجسدية الأشياء التي ذكرتها، ومن الأعراض النفسية: عدم التمتع بالأكل.
إذًا التشخيص هو رهاب اجتماعي مع قلق، والرهاب الاجتماعي يندرج تحت اضطرابات القلق، ولحسن الحظ العلاج واحد. نعم تحتاج لعلاج دوائي لوجود أعراض تحتاج إلى أدوية، مثل زيادة ضربات القلب والتعرُّق الشديد.
إذا كنت لا تعاني من مرض الربو فالإندرال مفيد لهذه الأشياء، حبوب (بروبرالانول) هذا الاسم العلمي للإندرال، الجرعة ما بين عشرين في اليوم، يُحسِّنُ كثيرًا زيادة ضربات القلب والتعرُّق.
علاج اللسترال أو الـ (زولفت)، أو كما يسمى علميًا (سيرترالين) يساعد كثيرًا في علاج الرهاب الاجتماعي، خمسين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – يوميًا لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة بعد ذلك، وتحتاج إلى شهرٍ ونصفٍ إلى شهرين لزوال معظم هذه الأعراض، وبعد ذلك يجب الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم تُخفِّض مقدار ربع حبة كل أسبوع، ليتم التخفيض خلال شهرٍ.
أيضًا تحتاج إلى علاج نفسي سلوكي معرفي لتدريبك على المواجهة المتدرجة والمنضبطة للمواقف الاجتماعية والمناسبات، وتحتاج أيضًا إلى تعلُّم الاسترخاء، تعلم الاسترخاء عن طريق استرخاء العضلات، بقبض مجموعة من العضلات ثم إطلاقها وبسطها، يساعد كثيرًا في علاج التوتر والقلق النفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.