الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shereen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي حدث لك بعد التوقف من الـ (Gabapentin) هي أعراض انسحابية لهذا الدواء، ومع احترامي الشديد للطبيب الذي قال لك أن هذا الموضوع لا علاقة له بالتوقف عن الـ (Gabapentin)، إلا أن هذا الكلام ليس صحيحًا.
ما تحدَّثتِ عنه من ضيقٍ وتشويش في النظر وقلق وتوتر وشعور بالاختناق: هذه كلها أعراض انسحابية ناتجة من الـ (Gabapentin)، وقد تستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد التوقف من الـ (Gabapentin)، التوقف كان مفاجئًا، وجرعة الثلاثمائة مليجرام يوميًا نعتبرها جرعة وسطية.
إذًا الأمر أكيد مرتبط بالتوقف المفاجئ من الـ (Gabapentin)، وفي ذات الوقت ربما يكون أصلاً لديك بعض الاستعداد للتوترات والقلق والمخاوف، لذا حدثت لك نوبة الهرع والفزع التي تشتكين منها.
يمكنك أن تتخلصي من هذه النوبة، وما يتبعها من خلال: تحقير فكرة الخوف وفكرة الفزع، وعدم الاهتمام بها، وصرف انتباهك، بأن تشغلي نفسك في أمور الحياة الأخرى، وأن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تكثِّفي التمارين الرياضية، وكذلك تمارسي التمارين الاسترخائية، هنالك عدة وسائل لممارسة تمارين الاسترخاء، إمَّا أن تذهبي إلى أخصائية نفسية لتُدرِّبك عليها، أو يمكن من خلال بعض المواقع على الإنترنت، فيها الكثير من التفصيل حول كيفية ممارسة هذه التمارين، وفي إسلام ويب أعددنا استشارة تحت رقم (
2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تلجئي لهذه التمارين، وتحرصي على ممارستها، فيها فائدة وخير كثير لك -إن شاء الله تعالى-.
أرجو ألا تتشككي أنك تعانين من الـ (MS)، لا تُدخلي نفسك في محورٍ آخر من محاور القلق، وما دام الطبيب قد طلب منك أشعة الرنين المغناطيسي، ربما يكون من الأفضل لك القيام بها وعملها حتى تطمئني.
موضوع العيون لا علاقة له بكل ما هو مذكور، هو أمر معروف لأحد الآثار الجانبية للـ (Gabapentin).
بالنسبة لقرارك ألا تتناولي الزاناكس والسبرالكس: هذا قرار صحيح، وإن تناولتِ العلاج أيضًا هو قرار سليم وصحيح، فحاولي بدون دواء، ولكن إذا لم تستطيعي من خلال الآليات السلوكية التي ذكرناها لك، فيمكن أن تتناولي السبرالكس إذا حصَّلتِ عليه، وإذا لم تحصَّلي عليه فالبديل هو الزولفت والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين) وهو متوفر في أمريكا، وأنت تحتاجين لتناول العلاج لمدة ثلاثة أشهر، وليس أكثر من ذلك.
بالنسبة للزولفت تكون البداية نصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة واحدة ليلاً - أي خمسين مليجرامًا - لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقفين عن تناوله.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.