أعاني من حالة وهي حركة سريعة للفكين عند النوم ما سببها؟
2016-10-17 01:52:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من حالة لا أعرف لها مثيلاً أو سبباً، وهي عندما أكون في أول النوم تحدث حركة سريعة جداً للفكين، ما يتسبب في عض جزء من داخل الفم، وبالتالي يحدث نزيف خفيف من أثر العضة.
كذلك أحياناً تكون مجرد صرير متواصل لبعض الوقت بالأسنان، زوجتي هي من تخبرني بذلك، وتحدث هذه الحالة على فترات، وأحياناً تكون العضة خفيفة لا تحدث جرحاً، وأحيانا أخرى أشعر بوخزة شديدة في مؤخرة اللسان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أخي: الظاهرة التي تعاني منها يعانيها الكثير من الناس، ولم تُعرف لها أسباب على وجه الدقة، لكن هنالك نظريات، هنالك من اعتبرها نوع من الهلاوس الكاذبة، تحدث لبعض الناس في أول النوم أو في آخره، وهذه النظرية نظرية محترمة ومعتبرة.
إذاً قد تكون هنالك نوع من الهلاوس الكلامية تحدث مع هذه الحركة، فإذًا هي حالة قلقية، ويُلاحظ – أخي الكريم – أن هذه الحركة تحدث أيضًا حين يكون هنالك نوع من الإجهاد الجسدي أو الإجهاد النفسي، إذًا القلق قد يلعب فيها دورًا أيضًا.
وأتفق معك هي مزعجة نسبيًا من الناحية الاجتماعية، لكن ليس منها خطورة. علاجها – أخي الكريم-: أن تكون مسترخيًا بقدر المستطاع، أن تمارس الرياضة، أن تذهب إلى فراشك بعد أن تحسّ بالنعاس، أن تتجنب شرب المثيرات كالشاي والقهوة في فترة المساء، وأن تُقلل من النوم النهاري أو تتجنبه تمامًا، وأن تحرص على أذكار النوم، وأن تجعل أفكارك أفكار متفائلة قبل النوم، هذا مهم جدًّا، لأن الإنسان كثيرًا ما يحلم بما يفكر فيه في آخر مرحلة قبل الدخول في النوم، فاجعل دائمًا أفكارك أفكارًا جيدة ومتفائلة، ولذا وجد أن قراءة شيء من القرآن قبل النوم دائمًا تُثبت الإنسان وتُقلل من توتراته القلقية.
أيها الفاضل الكريم: هذا ما أود أن أنصحك به، ولا مانع أبدًا أن تتناول أحد محسنات النوم مثل عقار (إميتربتالين)، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عامًا هذا الدواء سوف يكون جيدًا، والجرعة هي خمسة وعشرين مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك التوقف عنه.
الإميتربتالين أصلاً هو دواء قديم، مضاد للاكتئاب، لكن جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليست جرعة التي تُعطى للاكتئاب، إنما هي جرعة مُحسّنة للنوم، وكذلك استرخائية.
الدواء له آثار جانبية بسيطة، أهمها الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى للعلاج، بخلاف ذلك هو دواء سليم جدًّا، وأعتقد أنه سوف يفيدك، وإن أردت أن تذهب وتستشير طبيبًا استشارة مباشرة فهذا أيضًا حسن.
تأكد – أخي الكريم – أن أسنانك أيضًا في وضعٍ صحي سليم، هذا مهم جدًّا، التهابات اللثة، التهابات الأسنان أيضًا ربما تُساهم في حدوث ما يحدث لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.