كيف أوقف دواء زيروكسات بطريقة سليمة؟

2016-10-23 05:39:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا مصاب برهاب اجتماعي مع اكتئاب، وراجعت طبيبا ووصف لي سيروكسات 20ملم، حبة في اليوم، وقد مضى علي 6 سنوات وأنا أستخدمها، وأريد أن أتوقف عنها، فكيف أوقفها؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتمنى أن تكون قد استطعت السيطرة التامّة على الرهاب، وأن يكون مزاجك قد تحسَّن، وتستمر في الحياة بكل أريحية وإقدام وارتياح، أسأل الله لك العافية.

بالنسبة لعقار (زيروكسات): هو دواء جيد جدًّا، لكن أحد إشكالياته أنه قد يؤدي إلى آثارٍ انسحابية تظهر في شكل قلق وتعرُّق، ونوع من التوتر، واضطرابٍ في النوم.

هذا بالنسبة للأشخاص الذين يتناولونه لفترة طويلة، وإذا تمَّ التوقف عنه بصورة مفاجئة.

بفضل الله أن الجرعة التي تتناولها ليست كبيرة، وهذا أمرٌ جيد.

الزيروكسات يؤدي إلى آثارٍ انسحابية؛ لأنه ليس له إفرازات ثانوية تبقى في الدم، لذا أنا وجدتُّ أحسن طريقة، وذلك: من خلال التجارب العملية:
- أن نحاول استبدال الزيروكسات بدواء آخر قريب منه، وله إفرازات ثانوية تظل في الدم لفترة، وليس له آثار انسحابية، وهذا الدواء هو دواء وحيد، وهو الـ (بروزاك) والذي يُعرف علميًا باسم (فلوكستين)، وكما تعرف -أيها الفاضل الكريم- البروزاك هو أول دواء تم اكتشافه لعلاج الاكتئاب النفسي في هذه المجموعة -أي مجموعة الزيروكسات-، وأيضًا يُعالج الرهاب، لكن ليس بفعالية الزيروكسات.

عمومًا أريدك الآن أن تُخفض جرعة الزيروكسات وتجعلها نصف حبة، وفي ذات الوقت تبدأ في تناول البروزاك بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، استمر على هذا الترتيب لمدة شهرين كاملين، ثم بعد ذلك تجعل الزيروكسات عشرة مليجرام يومًا بعد يومٍ، وتستمر على البروزاك بنفس الكيفية وذلك لمدة شهرٍ، يعني زيروكسات عشرة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، والبروزاك أيضًا لمدة شهرٍ، وهذا يعني أنك سوف تستعمل البروزاك لمدة ثلاثة أشهر حتى الآن.

بعد ذلك أريدك أن ترفع البروزاك وتجعلها كبسولتين في اليوم -أي أربعين مليجرامًا- وتجعل الزيروكسات عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ، وبعد انقضاء الشهر تتوقف تمامًا عن الزيروكسات وتستمر على البروزاك بجرعة الكبسولتين لمدة شهرين آخرين، ثم تجعل البروزاك كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرٍ، ثم تجعلها كبسولة واحدة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله، وإن شاء الله تعالى لن تواجه أي آثارٍ انسحابية.

وفي ذات الوقت أنصحك بممارسة الرياضة بكثافة، لأن الرياضة أيضًا تُنشِّط الموصِّلات العصبية التي تُساهم الأدوية في إفرازها وتنظيمها.

أتمنى أن أكون قد أفدتّك، هذه الطريقة العلاجية الصحيحة والرصينة، حاول أن تكتبها لأنها مُعقدة بعض الشيء، لكنّها واضحة.

أسأل الله أن ينفعك بها، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب وفي شخصي الضعيف.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net