أشعر بأن الناس يستمعون لأفكاري، فما سبب ذلك؟
2016-10-24 03:45:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
قبل فترة كنت أتعاطى الحشيش، وأصبت بعدها بالفصام، فتوقفت عنه، وصرت أحس بأن الناس يستمعون إلى أفكاري وأستمع أنا إليهم، والدليل أني أرى ردة فعلهم.
دخلت مستشفى الأمل، وبدأت في العلاج، ولكن لا زالت تلك الفكرة عالقة في رأسي بأن الناس يستمعون لأفكاري، وقد خرجت من المستشفى منذ 4 شهور، ولا زلت على نفس الحال، ومع علاج الزيبركسا لم أعد أستمع إلى أفكارهم ، ولكنهم لا زالوا يستمعون لأفكاري.
أنا متأكد 100% من كل أكتبه لكم، والغريب أني سألتهم ذات مرة إن كانوا يستمعون لأفكاري؟ فلاحظت استغرابهم على الرغم من تأكدي من ذلك.
ذهبت لراق فأخبرني بأني لا أعاني من شيء.
أتمنى الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: طبعًا من الأشياء المعروفة أن استعمال مادة الحشيش تؤدي إلى اضطرابات ذهانية، والاضطرابات الذهانية عادة يكون فيها هلاوس سمعية في الغالب، وأحيانًا هلاوس سمعية وبصرية، وأيضًا تؤدي إلى ضلالات فكرية واعتقادات خاطئة، ويكون هذا الذهان مؤقتًا لفترة من الوقت، وعندما يتوقف الإنسان عن تناول الحشيش تذهب هذه الاضطرابات.
أما مرض الفصام فهو اضطراب ذهاني يأتي للناس الذين يتعاطون الحشيش والذين لا يتعاطون، وقد تكون هذه مصادفة، فاضطراب الفصام هو اضطراب ذهاني، وأيضًا يكون به هلاوس سمعية في الغالب، وضلالات فكرية.
كونك تسمع أصواتا فهي هلاوس سمعية، أما كونك تعتقد بأن الناس يقرؤون أفكارك أو يسمعون أفكارك دون أن تنطق بها فهذا يُسمى ضلالات فكرية.
الأولانزبين أو زبركسا عادةً هو مضاد للذهان، وفعّال جدًّا في علاج الهلاوس السمعية والضلالات الفكرية، ولا أدري لماذا لم تذهب عنك هذه الاعتقادات؟ ولم تُخبرني عن جرعة الزبركسا، إذا كانت الجرعة قليلة فيجب أن ترفعها وتزيدها حتى تختفي الأعراض نهائيًا.
وطبعًا كون الناس لا يصدقونك فهذا شأنهم، هذا مرض –يا أخي الكريم– وأنت تعتقد ما تعتقد به لأن هذا ما تحسّ به حقيقة.
نصيحتي لك: التوقف عن تعاطي الحشيش نهائيًا، وآملُ بعد أن خرجتَ من مستشفى الأمل أنك لن تعود إليه، ثم عليك المتابعة مع الطبيب النفسي لإعطائك الجرعة المناسبة التي تُعالج كل هذه الأعراض وتجعلك تعيش حياة طبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.