أريد إكمال دراستي، وحائر بين كلية بعيدة عن أمي ومعهد قريب منها، فماذا أفعل؟
2016-10-25 15:49:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري 30 سنة، وما زلت أدرس، درست في معهد عال لمدة طويلة، ومن ثم تم تحويل هذا المعهد إلى كلية، وازداد وقت الدراسة والمواد، نجحت في كل موادي إلا مادة واحدة، وفصلوني بسببها، ولحق بي ظلم كبير.
بعد أن فصلت من الكلية التحقت بكلية أخرى بعيدة عن منزلي حوالي 160 كم، علما بأن هذه الكلية ممتازة، ولكن أمي ليست راضية بهذا الموضوع، من البداية وهي لا تريدني أن أذهب، ولكن لا خيار أمامي غيرها، فذهبت وتركتها تبكي، ولا تنام الليل.
عندما انتقلت إلى هناك وضعوني في الفصل الثالث، ويجب علي الدراسة ثلاث سنوات حتى أتخرج، وقد تمتد المدة بسبب صعوبة الدراسة، ورجعت من هناك بعد نتيجة المعادلة التي لم تعجبني.
والآن وجدت معهدا عاليا قريبا مني، قبلوني فيه، ولكنه ليس ذا سمعة حسنة، هناك الكثير ممن تخرج منه، وحصل على وظيفة، لكني أخشى أن لا أستطيع إكمال برنامج البكالوريوس بعد ذلك، خصوصا لا توجد جهة أخرى يمكنني أن أكمل فيها دراستي بعد التخرج، والحصول على عمل.
أنا حائر بين الرجوع إلى الكلية البعيدة، أو القبول بالدراسة في المعهد العالي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فوزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يوفقك إلى مرضاته، والذي يمكن أن نشير به عليك ما يلي:
إذا حصل تردد في أمر هذا أو غيره، فأمامك طريقان، الأول: استشارة أهل الخبرة والتجربة، والثاني: استخارة الله تعالى، فأرجو أن تعمل هذا في هذا الأمر الذي ترددت فيه.
أما سؤالك عن الدراسة، وهل الأولى الكلية البعيدة أو المعهد العالي، فالذي يظهر أن المعهد العالي أولى لعدة أمور: منها أنه قريب منك، ولا يشق عليك في الالتحاق به، ومنها أن هذا رغبة الوالدة -حفظها الله-، وطاعتها لازمة، ولعلها تحتاج إليك، وبعدك عنها يقلقها، ومنها أن الدراسة من أجل الحصول على الشهادة، ولا داعي للخوف من مسألة سمعة المعهد، وأنها ليست حسنة، لكنك أفدت بأن هناك من تخرج منه، ووجد وظيفة، إذاً سبب الخوف غير مبرر.
وأما مسألة أنك لن تستطيع إكمال البكالوريوس بعد ذلك، فهذا مجرد خوف غير صحيح، بل إن الجهات التعليمية الحكومية والأهلية ستجد مستقبلا من تقبلك لإكمال البكالوريوس.
وفقك الله إلى مرضاته.