أنا وزوجتي في خلاف حول النفقة، فما توجيهكم؟
2016-11-06 03:47:28 | إسلام ويب
السؤال:
أنا موظف، وكذلك زوجتي، ولي منها 4 أولاد، لم يعد راتبي يكفي مصاريف المعيشة، وترفض زوجتي مساعدتي في الإنفاق؛ بسبب أنني ملزم بالنفقة، بالرغم أنني أتقاضى بدل سكن أعزب حتى تحصل هي على بدل سكن متزوج، فطلبت منها العودة إلى الوطن، وعندها أستطيع تلبية كافة طلباتها سواء رجعت معهم أو بقيت في عملي، ولكنها ترفض!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عارف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شأنك، وأما الجواب على ما جاء في طلب الاستشارة، فيمكن عبر الآتي:
بما أنك قائم على نفقة الزوجة والأولاد، ولكن ما تتقاضاه لا يكفي، فيستحب على امرأتك، وبما أنك أذنت لها بالخروج للعمل، يفضل في حقها أن تعينك من راتبها بما يحقق الاستقرار العائلي في النفقة، ولا يحصل تعرض للدين، فأرجو أن تقنعها بذلك عبر حوار هادئ، وفقك الله.
وأما إذا رفضت التعاون معك في النفقة، ورأيت أن من المصلحة لك وللأسرة أن تعود الأسرة إلى بلدكم وأنت ستتكفل بالنفقة كاملة، فهنا لك الحق شرعا إلزامها بالعودة، وليس لها حق الرفض، وأنه لا يجب عليك شرعا النفقة إلا على حسب وسعك وطاقتك؛ لقوله تعالى: "لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" [ سورة الطلاق اية ٧ ].
فعلى هذا أنت تقدر على النفقة في بلدك أحسن من النفقة في غيره، فلذلك لا يلزمك بقاء الأسرة معك مع المشقة الزائدة في النفقة، فإن أصرت الزوجة على الامتناع من العودة إلى البلد، فضعها بين خيارين إما العودة مع تحملك وحدك النفقة كاملة، وإما أن تبقى معك وتتعاون معك في نفقة الأسرة.
وفقك الله لمرضاته.