أريد علاجا نهائيا لالتهاب الأذن الداخلية.

2016-11-02 04:55:53 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 28 سنة، قبل 8 سنوات استحممت ونمت، وعند الاستيقاظ شعرت بدوار مع قيء وغثيان، وذهبت للطبيب، وقال لي: بأني أعاني من التهاب الأذن –لا أذكر الداخلية أم الوسطى-؟ وقد وصف لي علاج ستاجيرون 25 غرام، وبعدها تحسنت، ولكن خلال العلاج كنت أشعر بثقل في الرأس، وتحسنت، وبعد سنة تقريبا عاد بشكل أخف.

وذهبت للطبيب، وأخبرني بأنه التهاب في الأذن الوسطى، ووصف لي سيفيلاكسين، وتحسنت، ولكن أحس في بعض الأوقات بثقل في رأسي، وأنه أحيانا تنتابني نفس الأعراض ولكن بشكل بسيط جدا.

منذ أسبوع ذهبت لطبيب، وشرحت له قصتي، وقال بأنه التهاب مزمن في الأذن الداخلية ويمكن أن يعود، فهل هذا صحيح؟ وهل هو مزمن فعلا؟ وقد وصف لي بيتاسيرك حبتين يوميا لأسبوعين أو 3، وهل له مضاعفات في المستقبل؟

وللعلم فأنا لا اعاني من آلام في الكتف أو الرقبة، ولا ضغط الدم.

أرجو الرد مع توضيح شامل لكل ما يخص هذا الموضوع.

وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوار في أغلب الأحيان يكون من اضطراب في سوائل الأذن الداخلية وليس الوسطى, التهاب الأذن الوسطى يمكن في حالات نادرة أن يسبب الدوار، ولكن قبل حدوث الدوار سيحدث ألم شديد وتقيح في الأذن قد يخرج لخارج الأذن، وهذا القيح يمكن أن يمتص للأذن الداخلية ويسبب الدوار.

ولم تذكر في قصتك بالنسبة للدوار الذي حدث في المرة الثانية مع حدوث ألم، وعليه فمن الخطأ على الأغلب إعطاؤك المضاد الحيوي ( سيفاليكس) والدوار تحسن على الأغلب بشكل عفوي وليس بفعل الدواء.

يمكن لدوار الأذن الداخلية أن ينكس لمرات عديدة، والعلاج هو نفسه في كل مرة بيتاسيرك 16 حبة ثلاث مرات يوميا لمدة شهر، أو أحيانا لثلاثة أشهر حسب التحسن والاستجابة على العلاج.

ويفيد كثيرا في علاج الحالات الناكسة إجراء تمارين الدوار، وهي أكثر فائدة من الدواء.

حيث تجرى التمارين في غرفة واسعة بعيدة عن أي حافة حادة، وذات أرضية طرية نوعا ما، وبحيث يحيط بالمريض من يقدر على مساعدته إن وقع على الأرض.

والتمرين عبارة عن:
تجربة الوقوف مع إغماض العينين لفترات متزايدة، ثم تجربة المشي لخطوة نحو الأمام ثم الرجوع للخلف، مع إغماض العينين, ثم المشي لخطوتين ثم ثلاث مع الرجوع، وجميعها أثناء إغماض العينين. هذه التمارين تساعد على سرعة تكيف الدماغ مع الاضطراب الحاصل في الأذن، وتعويض النقص في وظيفتها.

لا علاقة للنكس بأخذ علاج كافي سابقا أم لا، حيث أن العلاج أصلا غير مثبت الفعالية، والحالة تشفى عفويا ويسرع الشفاء التمارين التي ذكرتها.

ليس هناك مضاعفات تذكر لهذه الحالة، وعليك في فترات حصول الدوار عدم قيادة السيارة، والانتباه عند قطع الشارع، أو عند الصعود والنزول على الدرج، خوفا من السقوط أو الحوادث المرورية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

www.islamweb.net