هل بقاء بعض من الإبرة داخل السن له أضرار ؟
2016-11-14 02:13:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عملت فتل أعصاب قبل سنة ونصف، وأثناء عملية التنظيف انكسرت الإبرة، وأخبرتني الطبيبة أن ما تبقى من الإبرة ظل في السن، والطبيبة عملت الحشوة!
هل تضر الإبرة داخل السن؟ لقد ذهبت إلى أكثر من مستشفى وأخبرتهم عن موضوع الإبرة، قالوا: الأمر طبيعي، وقد تسبب التهاباً بعد فترة، ولا بد من قلع السن.
بماذا تنصحوني؟ وهل لبقاء جزء من الإبرة أضرار؟ فقد جاءني الوسواس في هذا الجانب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك أختي الكريمة في موقع استشارت إسلام ويب.
كسر الإبرة المستخدمة في علاج العصب هو اختلاط وارد أثناء العلاج، وتعتمد طريقة العلاج في هذه الحالة على:
- المرحلة التي حدث فيها الكسر، هل حصل الكسر أثناء البدء بالعلاج وأثناء سحب العصب أم أثناء البدء بعملية تنظيف وتوسيع قناة العصب، وهل السن المعالج ذو عصب سليم أم أن السن متعفن؟
- ما مستوى وتموضع الأداة المكسورة؟ هل هي في بداية القناة أو في الوسط أم في نهاية القناة؟ وفي جميع الأحوال يجب أن تحال الحالة هذه إلى اختصاصي في علاج العصب، فهو الأعرف في كيفية تدبير هذه الحالات، ويكون العلاج بالتأكيد هو العمل على إخراج الأداة المكسور عن طريق العديد من الطرق الحديثة المتبعة في هذا المجال.
في حال استحالة إخراج هذه الأداة من السن وهو أمر نادر من الممكن تكملة العلاج وتجاوز هذه الأداة المكسورة، واعتبارها جزءاً من حشو العصب إذا كان الكسر للأداة في منتصف الجذر أو في الجزء الأخير من جذر السن، وكان قد حدث الكسر بعد الانتهاء من سحب العصب، والبدء بعملية الغسل والتوسيع، وكان السن سليماً غير متعفن، مع مراقبة السن سريرياً وشعاعياً كل ستة أشهر، ولمدة سنة.
أما إن كان الكسر في بداية سحب العصب أو كان الكسر متجاوزاً جذر السن أو كان السن متعفناً؛ فمن المفضل في هذه الحالة إزالة الجزء المكسور بأي طريقة أو قد نلجأ للعلاج الجراحي، وفي نهاية المطاف قد نفقد السن وهو أمر نادر.
أختي الكريمة: من المفضل إجراء صورة شعاعية واستشارة طبيب اختصاصي في علاج العصب، وإذا كان العلاج جيداً وفي حال عدم وجود أي تبدل حول جذر السن فلا ضرر ولا داعي للقلق، وخصوصاً أن العلاج قد مضى عليه سنة ونصف، وفي حال وجود أي استطباب لإعادة العلاج يجب إعادته تحت إشراف الطبيب المختص.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.