أعاني من الصداع وألم الرأس والرقبة، ما العلاج؟

2016-11-16 04:17:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27 سنة، أعاني منذ فترة طويلة من الشقيقة، عملت فحص MRI عام 2008م، في السعودية، وفحص MRI عام 2013م، في أمريكا، وفحص الدم، وقالوا: سليم، والصداع مستمر، وهذا قدرك.

منذ فترة جاءني قلق وخوف من هذا الصداع، وصار أعلى الرأس من اليمين ألم، كأنه شيء قابض، وأجد ألماً في الرقبة والمنطقة الفاصلة بين الرقبة والرأس من اليمين، ودوخة تجيء بعد.

هناك ألم إذا حركت عيني يميناً ويساراً، وألم في الرأس، وإذا ضغطت عليه يزداد، علماً أن الصداع يجيء بقوة إذا اضطجعت واتكأت، ويبدأ بنبض وينتهي بصداع ويزول بتناول المسكنات.

شكرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع النصفي أو الشقيقة صداع يحدث في جانب أو شق واحد من الرأس، ويكون مصحوباً بزغللة في العيون، وحساسية من الضوء، خصوصاً مع عدم وجود أمراض أخرى مثل آلام الأسنان أو فقر الدم أو حساسية والتهاب الجيوب الأنفية أو ضعف الإبصار.

الصداع في مؤخرة الرأس أو على جانب الرقبة هو صداع توتري، أو ما يسمى Tension headache يحدث نتيجة الشد العضلي لعضلات الرقبة الخلفية، إما بسبب وسادة عالية أو منخفضة أو بسبب الجلوس والاتكاء الخاطئ، وأكثر ما يكون في المنطقة الخلفية من الرأس، ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، مع ضرورة النوم ليلاً لمدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد.

الصداع النصفي أو الشقيقة هو توسع في الأوعية الدموية في الرأس، واستثارة المستقبلات العصبية داخلها، وهي المسؤولة عن الإحساس بالألم؛ مما يؤدي إلى نوبات من الصداع قد تشعر بها في جانب واحد من الرأس، وقد تشعر بها في كل الرأس مع وجود أعراض تسبق نوبات الصداع تعرف بالأورا ( Aura ) مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيداً عن الضوضاء والصوت العالي، وفي بعض الأحيان يأتي الصداع بدون تلك الأعراض ويعرف بالصداع النصفي بدون الأورا.

ما زالت أسباب الصداع النصفي غير مفهومة وغير محددة، إلا أنه وجد انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعة، بل يتم تشخيص الحالة إكلينيكيا بمعرفة الطبيب.

لذلك فإن الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل: Cebralex 20 mg التي تحسن من مستوى هرمون سيروتينين تعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي.

علاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم مثل بروفين 600 مج بعد الأكل عند الضرورة، ويؤخذ أيضاً Triptans وهو حبوب 100 مج تؤخذ مرتين يومياً أو على صورة بخاخ في الأنف، وهذا يعطي نتائج أسرع في علاج الصداع، والحجامة من بين البدائل العلاجية لمرض الصداع النصفي، فيمكن تكرار عمل الحجامة، وفيها فائدة -إن شاء الله- مع ضرورة فحص صورة الدم، وفحص فيتامين د، وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net