أعاني من صعوبة في التنفس وفي بلع الريق مع صداع، فما العلاج؟
2016-12-03 23:42:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتب الله لكم ولنا ولجميع المسلمين كل خير.
استشارتي تتعلق بالأنف والعين. سأطرح الموضوع كاملا، وأعتذر عن الإطالة.
منذ عام كنت ذاهباً لأداء صلاة الظهر، وعندما سجدت شعرت بضيق تنفس، وصعوبة بالغة ببلع الريق، استمرت الحالة عند خفض الرأس بكل مرة. أخذت مضادا حيويا لمدة 10 أيام، تحسنت الحالة بشكل جيد، لكن الحالة تعود بكل فترة وتذهب.
بعد 7 أشهر أتاني صداع بالجبهة وأعلى الأنف مع ألم وشعور بالإرهاق للعينين. ذهبت لطبيب عيون، وبعد فحصهم عن طريق الجهاز قال لي جفاف، وكتب قطرتين واحدة للدمع، وأخرى مضاد للالتهاب، وقال راجعني. بعد أسبوعين تحسنت بشكل كبير، وعدت وقال كل شيء طبيعي، لكن بعد شهر عادت الحالة بشكل أخف نوعا ما. عدت للطبيب وبعد فحصهم قال لا يوجد شيء.
حالتي الآن عندما أكون في نطاق الشمس أو النظر لضوء ساطع أو باهت أو حتى النظر للنار بالمدفأة أشعر بشيء بعيني مستمر يأتي ويذهب، ليس هناك تشوش ولا أعراض، مجرد نوع من التعب.
استشرت طبيبًا وقال لي قد تكون كل هذه أعراض جيوب أنفية، مع العلم عند خفض الرأس أو إطالة السجود أشعر بالضغط على البلعوم، وفوق الأنف. ولدي شبه انسداد يأتي بأحد الطرفين بأنفي شبه دائم.
أين أذهب؟ لطبيب عيون آخر أو لدكتور أنف؟ هل الحالتان متصلتان أو كل حالة منفصلة؟ ما هي أعراض الجيوب الأنفية؟
أنا أعلم بأنه سيكون هناك ضيق نفس وعدم قدرة على التنفس بالأنف، ليس لدي هذا الشيء، مجرد إحساس بوجود شيء عند أخذ الشهيق بعمق.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن شكوى العين منفصلة عن شكوى الأنف والحلق، وتحتاج لمراجعة طبيب العيون.
وأما بخصوص الحلق وما تشعر به من ألم حال السجود، فذلك بسبب وجود احتقان والتهاب طفيف بالحلق، ويزيد لديك الشعور بالاحتقان عند الإطالة فى السجود؛ لأن تلك الوضعية تزيد من احتقان الدم بالرأس عموما، وبالحلق والأنف خصوصا، ولكنك تعافيت مع تناولك للعلاج الذي وصفه لك طبيبك المعالج، ولكنه تكرر عليك الألم لرجوع الالتهاب مرة أخرى.
ويمكنك تجنب ذلك بالبعد عن شرب العصائر والمياه المثلجة وشديدة البرودة، وكذلك تجنب النوم في تيارات هوائية باردة سواء من مكيف أو مروحة أو خلافه، وكذلك يجب أن يكون أنفك دائما مفتوحا؛ لأنه بانسداده تضطر للتنفس من فمك فيدخل الهواء باردا، لا يجد صلاحيات الأنف في التدفئة أو التنقية، مما يسبب جفافا بالحلق، ولذا ننصح باستخدام المحلول الملحى لإزالة أي احتقان بالأنف مثل سالينوز بخاخ، مع المضمضمة بماء دافىء مذابًا به ملعقة صغيرة من الملح لتلطيف وتقليل احتقان الحلق.
وأما بخصوص أعراض التهاب الجيوب الأنفية، فأهمها انسداد الأنف ووجود إفرازات ملونة متجمعة بالأنف - وقد تنزل من الأنف إلى الخلف على البلعوم الأنفي، ثم البلعوم الحلقي - وكذلك الصداع وهو من أهم وأشهر الاعراض، وغالبا ما يكون هذا الصداع عندما تستيقظ من النوم، فخلاف الصداع الناتج عن مشاكل عينية؛ فيكون بعد إجهاد العين في المذاكرة أو مشاهدة التلفاز أو استعمال الجوال والقراءة عليه لمدة طويلة.
وأما انسداد الأنف الذي يكون بأحد الفتحتين فقد يكون بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي - اعوجاج الوتيرة-، وأما انسداد الأنف الذي يتبدل من فتحة إلى أخرى فقد يكون بسبب حساسية الأنف، وعلاجه يكون:
بالبعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان، والعطورات والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والدهانات والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر.
وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف؛ يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: تافانيك حبة واحد يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباي 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.