أعاني من ضيق التنفس والخفقان عند النوم والرياضة فما الأسباب؟

2016-12-04 00:41:57 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 30 سنة، وأعاني منذ طفولتي من ضيق النفس وانقطاعه، وتطور الأمر منذ عشر سنوات، تزداد المشكلة عند النوم في مكان قليل التهوية، أما الأماكن ذات التهوية الجيدة لا مشكلة لدي بها، مشكلتي حينما يقل الهواء، لأنني لا أتمكن من النوم إلا بوضعية الجلوس، وأعاني من تسارع ضربات القلب بعد الأكل والجهد، وأحيانا عند الراحة، وأعاني من ارتفاع الضغط بعد الأكل فقط، وثقل اللسان بعد أي مجهود، وهناك خوارج غريبة، أشعر بالخفقان، وكأن شيئا ما يسير في قلبي ويتحرك، خاصه بعد الإجهاد، لا أستطيع الجري ولا الرياضة، لأنني أعاني من تسارع ضربات القلب بشكل شديد خلال الممارسة، وعند الوقوف لفترة طويلة.

لا أشكو من أمراض المعدة، وزيادة الوزن، أجريت إيكو القلب، والأشعة السينية على الرئة، ظهرت سليمة، لا أعاني من الربو أو الحساسية، وأعطاني الطبيب دواء كنكور منذ عدة سنوات، ولم أعاود الكشف بعد تلك الزيارة، فأنا لا أشعر بالقلق أو الخوف من الأمراض، لكن الأعراض تتعبني، وبالأخص تقطع النفس وقت النوم، فحينما ينقطع الهواء لا يصل الأكسجين إلى الدماغ، وأعاني من تسارع ضربات القلب، فأفتح فمي عند النوم كأنني أختنق، وأصحو قبل الإختاق، ثم أعود إلى النوم، وهكذا، مما يجبرني للنوم بوضعية الجلوس، أو مكان يكون بتهوية عالية.

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك تسارع في نبض القلب أو خفقان، ولديك ضيق في التنفس أثناء النوم وأثناء الرياضة، ومع سلامة القلب بعد عمل الإيكو، وبعد توقيع الكشف الطبي، هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الخفقان، وإلى ضيق التنفس، منها فقر الدم، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وحساسية الجيوب الأنفية، والوضع الخاطئ أثناء النوم؛ ما يؤدي إلى التواء الرقبة، وضيق مجرى التنفس، خصوصا إذا كنت تعانين من الشخير أثناء النوم، وفي ذلك إشارة في حال حدوثه إلى حساسية الجيوب الأنفية.

وهناك ما يعرف sleep apnea، أو كتمة النفس أثناء النوم، وهي حالة مرضية تحدث أثناء النوم، تتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس، أو بفترات طويلة من التنفس الضعيف أثناء النوم، ويمكن أن تستمر تلك الأعراض من الشعور بالإختناق، والدوخة، وضيق التنفس من عدة ثواني إلى عدة دقائق عند التواء الرقبة، أو النوم على الظهر، ومن بين الأمور التي تحسن الحالة وتساعد على وقف ذلك الانقطاع، هو تغيير وضع النوم، وعدل الرقبة الملتوية، أو النوم على أحد الجانبين.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12 وعرض تلك النتائج على طبيب أمراض باطنية، أو طبيب أنف وأذن، لأن حساسية الجيوب الأنفية في حال وجودها تؤدي إلى ضيق مجرى التنفس، وإلى نقص كمية الأكسجين في الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بضيق التنفس.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net