بسبب التسوس في أسناني أصبحت لا أحسن النطق ببعض الحروف
2016-12-05 02:40:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أود أن أثني على مجهودكم العظيم، جعله الله في ميزان حسانتكم.
كنت أعاني من تسوس في بعض الأسنان، صاحبها نخر، وكنت تلقائيا أبدأ في إخراج القليل من الطعام المتبقي في التسوس بلساني وأحركه ذهاباً ومجيئاً بين الضروس والأنياب.
ذهبت إلى طبيب الأسنان، وتم علاج التسوس، والحمد لله، ولكن أصبحت أعاني من تلعثم أو عدم نطق صحيح لكثير من الكلمات، خاصة التي تحتوي حروفاً مثل (ت و د ز و ل ر)، كان الأمر مزعجاً في البداية، وكنت لا أستطيع أن أنطق كلمة واحدة صحيحة، والأمر كان يؤرقني ويسبب لي إحراجاً، ولكني كنت أتجاهله بسلبية.
أصبح الأمر أقل سوءاً، وأصبحت تعليماتي تظهر في قليل من الكلمات، وأحياناً متفرقة، وأصبحت جودة نطقي رديئة، فهل توجد طريقة للتخلص من مشكلتي دون الذهاب لاختصاصي تخاطب، مثل الحصول على دورة تجويد أو ما شابه؟ وهل سيؤثر تركيب تقويم ثابت على ذلك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yhya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
أخي الكريم، أثمن فيك حرصك على صحة الفم والأسنان، فصحة الفم مرآة لصحة الجسد بشكل عام، وإن تسوس الأسنان يجب أن يعالج في بدايته، ويفضل عدم إهمال أي أذية سنية، لما لذلك من تبعات قد تؤدي في النهاية إلى فقد السن المصاب.
تسوس الأسنان الخلفية أو فقدها ليس له أي تأثير واضح على النطق، وبالمقابل تخرب، وفقد الأسنان الأمامية له تأثير كبير على نطق بعض الحروف، مثل حروف السين والشين والزاي والثاء، ومن المفترض أن تعود وظيفة النطق بشكل صحيح بعد إصلاح الأذية السنية، أو التعويض عن الأسنان المفقودة.
يحتاج الأمر إلى القليل من التدريب على نطق هذه الحروف، وخصوصاً إذا كان خلل النطق المسبب نتيجة فقد الأسنان قد مضى عليه فترة طويلة، وليس من الضروري مراجعة اختصاصي التخاطب في هذه الحالات، إلا إذا كانت مشكلة النطق قديمة، وغير مرتبطة بالأسنان، أو أصبح خلل النطق واضحاً بعد الأذية السنية.
أخي الكريم، إن تعلم التجويد بالتأكيد له دور في تصحيح النطق، كونه يفيد في تعلم نطق الحروف بشكل صحيح من مخارجها، وتركيب تقويم ثابت على الأسنان يؤثر على النطق بشكل بسيط، ولكن لفترة مؤقتة فقط، ومع التأقلم على وجود التقويم في الفم يعود النطق إلى الوضع السابق بشكل تدريجي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، ومع أطيب الأماني.