تعرض أحد أقربائي لضيق شديد ولم يعد يحرك شفتاه وأصابع يده
2017-01-10 01:51:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة متزوجة، أحد أقربائي تعرض بالأمس لزعل شديد، وبعدها بدقائق جلس يبكي ولم يستطع تحريك شفتاه وأصابع يده، وكان يشعر برجفة وبرودة.
تكررت له هذه الحالة مرتين في السابق، وكان لا يستطيع تحريك لسانه وشفتاه، فما تشخيصكم لذلك؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوران .. حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وها نحن نرد على استشارتك بأسرع ما يمكن، فأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا، وأشكرك على اهتمامك بأمر هذا الشخص.
الإنسان حين يغضب في بعض الأحيان، أو يتأثَّر داخليًا بصورة وجدانية شديدة، ويتعصَّب ويتوتّر، ويفشل في التعبير عن ذاته نتيجة للاحتقانات النفسية التي يكون أصلاً يُعاني منها، أو أنه لا يُريد أن يُواجه هذا الموقف، يحدث له ما يُعرف بالعُصاب التحوّيلي، يعني: أن تتحول الحالة النفسية إلى حالة عضوية، في حالة هذا الأخ حدث له عدم استطاعة تحريك الشفتين والأصابع، ويحس بالبرد والرجفة، هذا يُسمى بالعُصاب التحويلي، والبعض يُسميه (العصاب التحويلي الهستيري)، لكنّي لا أحب كلمة (هستيري).
الحالة ليست حالة عضوية، هي حالة نفسية، وهذه تلقائيًا تنتهي، لكن هذا الأخ يحتاج أن يُعبِّر عن ذاته، أن يتجنب الاحتقانات النفسية، أن يكون شخصًا منفتحًا، أن تكون له شخصيته، وأن يطوّر مهاراته الاجتماعية.
إذًا أفضل طريقة للعلاج هي ما يُسمى بالتعبير أو التفريغ النفسي، والحالة ليست مرضية، هو نوع من الدفاع النفسي السلبي وليس أكثر من ذلك، يقول علماء النفس والسلوك: العلاج هو التعبير عن الذات وعدم الاحتقان، وبالنسبة لمن حوله: إذا تجاهلوا الأمر هذا يكون أفضل، مع حفظ الاعتبار والتقدير للشخص الذي أُصيب بهذه العلَّة، فهي تنتهي تلقائيًا.
بارك الله فيك وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.