لست راضية عن تعليم بناتي في الغربة بلغة غير مهمة، فماذا أفعل؟
2017-01-18 04:34:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع، وأتمنى من الله أن يجعله في موازين حسناتكم
أنا سيدة متزوجة، وأم لثلاث بنات، وزوجي رجل رائع، ونحن مغتربون منذ ثلاث سنوات، ولدينا بعض المشاكل.
المشكلة الأولى: أنني أقضي كل وقتي في البيت، وأشعر بضيق شديد، ولا يوجد لدي معارف ولا أصدقاء، وهذا الأمر أتعبني وسبب لي الصداع المستمر، علما أني أتواصل مع العائلة بالهاتف فقط.
المشكلة الثانية: أننا ألحقنا بناتنا -بعد الاستخارة- بمدارس البلد هنا، والتي لغتها ليست عربية ولا إنجليزية، وليست لغة مهمة بالنسبة لنا، مما ازداد الأمر سوءا، علما أنه توجد مدارس عربية لكنها غير معترف بها في بلدي نهائيا، لذلك اضطررنا أن نلحقهن بالمدارس هنا للحصول على شهادة معترف بها.
أفكر في العودة إلى بلدنا مع بناتي، على أن يبقى زوجي هنا، ويزورنا في الإجازات، ولكنه يفضل أن نبقى معه، والمشكلة تكمن في خوفنا على تعليم بناتنا، فماذا نفعل؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سؤالك يحتوي فقرتين:
1- بخصوص شعورك بالتعب لعدم وجود أصدقاء: فهذه المشكلة تعالج بوضع برنامج مناسب لقضاء الوقت بالمفيد والمباح في البيت، مثل القراءة والإطلاع والتدرب على بعض الحرف، ومتابعة بعض البرامج العلمية الهادفة، بالإضافة إلى استغلال الوقت في الأعمال الصالحة كقراءة القرآن والصلاة والذكر والتسبيح ونحوها؛ حتى لا تصاب النفس بالملل، أو تتعرض للقلق والاكتئاب، بسبب الخواطر السيئة، ويمكن ترتيب زيارات ترفيهية وقت الفراغ مع العاىلة، ويمكن أيضا البحث عن صديقات موثوقات للتعرف عليهن وربط علاقات بهن.
2- بخصوص تعليم الأولاد: فيمكن نقلهم لمدرسة أخرى حرصا على استفادتهم ومستقبلهم بعد استشارة أهل الاختصاص هناك، والعناية بتربيتهم وتعليمهم؛ لأنهم أمانة لديكم، وفي حالة تعذر ذلك، ورأيت المصلحة العودة إلى بلدك من أجل تعليم وتربية الأولاد، فلك ذلك، ولكن بعد معرفة مصالح ومفاسد القرار، سواء على زوجك الذي سيبقى مغتربا عنكم، أو عليك أنت والأولاد حيث ستكونون بعيدين عنه، والأكثر مصلحة لكم افعلوه، فالقرار قائم على نوع المصالح المترتبة عليه، ولذا بحتاج الأمر إلى دراسة متأنية منكم؛ لمعرفة ذلك، ولا تنسوا أن تستخيروا الله تعالى في ذلك، وما اطمئنت له النفس فهو خير -إن شاء الله-، وإذا اخترتم السفر إلى بلدكم أتوقع أن المشكلة في الفقرة الأولى ستتنهي؛ لأنها أثر من آثار الاغتراب.
وفقكم الله لما بحب ويرضى.