أعاني من وسواس الموت ولدي رهبة من العلاج
2017-01-18 05:46:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من خوف الموت الذي يصاحبه شعور بالاختناق وضيق التنفس، مع العلم أنني أعاني من هذه الأعراض منذ 8 أشهر، وقد ذهبت إلى طبيب نفسي، وأعطاني دواء مضادا للقلق استعملته 15يوماً فقط وتخليت عنه؛ خوفاً من الإدمان عليه، فما الحل للتغلب على هذه لمشكلة؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: خوف الموت أو رهاب الموت المصاحب بشعور الاختناق وضيق التنفس هذه أعراض قلق نفسي واضحة.
شعور الاختناق وضيق التنفس والخوف من الموت هي أعراض للقلق النفسي واضحة، وإذا استمرت لفترة طويلة أو ضايقت الشخص في حياته فيجب عليه أن يتلمس العلاج؟
مضادات القلق -يا أخي الكريم- نوعان:
1- مضادات القلق التي تتبع فصيلة البنزوديازبين، فهذه هي التي تسبب الإدمان، ويجب أن يأخذها الشخص لفترة مؤقتة ولا يستمر عليها لفترة طويلة.
2- هناك الآن مضادات للاكتئاب، وفي نفس الوقت تعالج القلق النفسي، وهي صارت كثيرة الآن، وهذه لا تسبب الإدمان على الأطلاق، مثل: السيرالبكس، الباروكستين، السيرترالين، أو الزوالفت، والدولوكستين وكل هذه الأدوية مضادة للاكتئاب، ولكنها تعالج القلق بفاعلية كبيرة وليس عليها إدمان.
يجب عليك مراجعة الطبيب مرة أخرى، وأن تذكر له تخوفاتك من الدواء، وإذا أعطاك دواء من فصيلة البنزوديازبين فأنا على يقين بأنه سوف يغيره إلى دواء آخر لا يسبب الإدمان.
الآن من السلوك الحميد المتبع في علاج الأمراض النفسية أن يتم التشاور مع المريض في أسلوب العلاج الذي يريده؛ لأن العلاج النفسي -يا أخي الكريم- ليس بالأدوية فقط، وهذه النقطة التي أحب أن أوضحها لك، فهناك علاجا نفسيا غير دوائي، وفي حالة القلق والتوتر فهناك علاج بالاسترخاء يساعدك على الاسترخاء، ويمكن أيضاً للطبيب أن يصرف لك أو يوجهك إلى شخص آخر ليقوم بعلاجك علاجا نفسيا، وفي نفس الوقت يتشاور معك حول الأدوية بعد أن يشرح لك كل دواء ما هي فوائده، ما هي أضراره.
وهناك عدة أدوية يمكنك أن تختار الدواء الذي يناسبك مع مشاركة الطبيب، هذه هي الطريقة الصحيحة الآن لعلاج الأمراض النفسية.
كذلك هناك أشياء يمكنك أن تفعلها بنفسك، وتؤدي إلى الاسترخاء، مثل: رياضة المشي، وهي رياضة مفيدة جداً تؤدي إلى الاسترخاء الجسدي والاسترخاء النفسي، النوم المبكر، التغذية الصحيحة المتكاملة، الابتعاد عن الضغوطات النفسية بقدر المستطاع، أخذ وقت مستقطع للراحة والترفيه عن النفس، كل هذه الأشياء تساعد على الاسترخاء، ولا تنسى -يا أخي الكريم- الحفاظ على الصلاة، وقراءة القرآن والذكر، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
وفقك الله وسدد خطاك.