ما سبب توقف الشعور بالألم المصاحب للدورة الشهرية بعد الإجهاض؟
2017-01-29 01:06:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
الدورة الشهرية قبل الزواج كانت منتظمة كل 30 يوماً، وأشعر بألم شديد أسفل البطن منذ بداية البلوغ، وبعد الزواج أصبحت كل 25 يوماً، مع قلة الدم، وعدد الأيام من ستة إلى ثلاثة، وبعد الحمل الضعيف مرتين صارت كل 23 يوماً، وصارت بلا ألم نهائياً.
لماذا توقف الألم بعد الإجهاض الثاني؟ لم أشعر بالألم منذ آخر دورتين، راجعت الطبيب، ولم يطلب مني أي تحاليل، ووصف لي منشط الحمل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بخصوص عسرة الطمث عندما تؤلمك دوراتك: يحدث الحيض عند المرأة كل شهر، حيث ينسلخ الجزء المبطن للرحم، ويتخلص منه الجسم عبر فتحة صغيرة في عنق الرحم، ليمر عبر المهبل إلى خارج الجسم، ويعتبر الألم الماغص الخفيف المتمثل بعدم اﻻرتياح خلال الدورة الشهرية طبيعيا، لكن الألم الشديد الذي يعطل عن الأعمال اليومية ليس طبيعيا، وقد يحدث الألم قبل وخلال الدورة، ويغيب خارج أوقات الدورة.
الألم أثناء الدورة ليس عسرة طمث، ولكن عندما تصبح الدورة مؤلمة بعد عدة دورات طبيعية، فعندها تدعى عسرة طمث ثانوية، ويكون بسبب مشاكل في الرحم، وأعضاء الحوض الأخرى، وليس هناك سبب معروف بدقة للدورات الشهرية المؤلمة، ومعظم الحاﻻت تزول بالزواج وحصول الحمل، حيث تصبح الدورات غير مؤلمة، وﻻ وجود لعسرة طمث، وذلك لأسباب غير معروفة، لكن بعض النساء لديهن خطورة عالية بأن تكون دوراتهن مؤلمة، الفتيات تحت العشرين، وجود سوابق عائلية لدورات شهرية مؤلمة، التدخين، النزف الغزير أثناء الدورات، عدم انتظام الدورة الشهرية، عدم حصول سوابق حمل، البلوغ المبكر الذي يحصل قبل 11 سنة.
هناك مواد شبيهة بالهرمونات تدعى البروستاغلاندينات تحرض التقلصات الرحمية كل شهر، تساعد الرحم على التخلص من بطانته المنسلخة، وهذه التقلصات يمكن أن تسبب الألم واﻻلتهاب، وبسبب المستويات العالية من هذه المواد التي قد توجد عند بعض النساء يمكن أن يعانين من تقلصات شهرية شديدة الألم.
أما عسرة الطمث الثانوية: فهي عندما تكون الدورات الشهرية مؤلمة نتيجة لحاﻻت مرضية خفية، مثل: متلازمة ما قبل الطمث اﻻندومتريوزيز، والورم الليفي في الرحم -الورم السليم-، والداء الحوضي اﻻلتهابي، والأمراض المنتقلة بالجنس، وتضيق عنق الرحم، وموانع الحمل داخل الرحم مثل اللولب.
لذلك بعد الزواج والحمل غالبا تختفي عسرة الطمث، كذلك في حال عدم حصول إباضة أيضا تختفي أو تخف عسرة الطمث، كما هو الحال لدى استعمال موانع الحمل.
شفاك الله وعافاك، ورزقك الذرية الصالحة.