الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mhammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل أنت لديك قلق المخاوف، وبكل أسف توجد أفكار خاطئة شنيعة جداً مثل هذا الذي يقال إن الإنسان يحس بموته قبل 40 يوماً، من الذي قال هذا الكلام أيها الفاضل الكريم؟ فالآجال بيد الله ولا يعلمها إلا الله، والموت يجب أن نخاف منه خوفاً شرعياً ولا نخاف منه خوفاً مرضياً، الخوف الشرعي هو المطلوب، والموت لا يشاور أحداً يأتيه، والذي يتحدث عن علاماته أو شيء من هذا القبيل، هذا كلام خاطئ أيها الفاضل الكريم، توكل على الله واسأل الله أن يطيل عمرك في عمل الصالحات وعش الحياة بقوة، الحياة طيبة، الحياة جميلة، وأنت شاب في هذا العمر الطيب فلماذا تضيع أفكارك ونفسك بالانشغال بهذا الفكر الذي لا أساس له أصلاً ولا شرعية له؟!
الوساوس تتشكل وتتلون وتتبدل كما هو عندك الآن، والوسواس يعالج من خلال التحقير وعدم مناقشته ولا تخضعه أبداً للمنطق، لا منطق مع الوسواس، الوسواس تغلق أمامه كل هذه الأفكار التي تأتيك، فخاطبه قائلاً (قف قف أنت فكرة وسواسية حقيرة لن أناقشك)، كرر مثل هذا القول عدت مراة، ولا تترك مجالا أبداً للفراغ، الفراغ الذهني والفراغ الزمني والفراغ الفكري كل هذا يؤدي إلى توليد الوساوس، حرر نفسك وطاقتك واجتهد في دراستك، كن باراً بوالديك، أحسن إدارة وقتك، ابن علاقات وصحبة طيبة، اجعل أفكارك واضحة في الحياة وضع الآليات التي توصلك لذلك.
وأريدك أيضاً أن تذهب إلى طبيب نفسي وتتناول أحد مضادات قلق المخاوف والوسواس، هنالك أدوية رائعة أدوية ممتازة، عقار زيروكسات سي آر سيكون هو الأنسب بالنسبة لك وهو موجود في المغرب، الجرعة هي أن تبدأ بـ 12.5 مليجرام يومياً لمدة شهراً، ثم تجعلها 25 مليجراما يومياً لمدة 3 أشهر، ثم 12.5 مليجرام يومياً لمدة أربعة أشهر، ثم 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهراً، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهراً، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذا الدواء سليم وفاعل ورائع.
وإن ذهبت إلى الطبيب واختار لك دواء آخر فلا بأس في ذلك، لكن يجب أن تأخذ كل المحاور العلاجية وهي تحقير الوسواس، التفعيل الاجتماعي، وتناول الدواء، واستغلال الوقت بصورة صحيحة، وعليك بالدعاء والاستغفار.
وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (
261797 -
272262 -
263284 -
278081).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.