الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك نفسية مائة بالمائة، القلق النفسي والمخاوف النفسية والوسواس حين تلتقي مع بعضها البعض نسميها بـ (قلق المخاوف الوسواسي)، وهو الذي يؤدي إلى هذه الأعراض التي تشتكين منها، أنا لا أرى أنه توجد أي ضرورة للقيام بفحوصات الآن، لأن الحالة نفسية، والأفضل والأصح هو أن تذهبي إلى طبيب نفسي، أنتِ محتاجة لأحد مضادات المخاوف الفاعلة مثل العقار الذي يُعرف تجاريًا باسم (سبرالكس)، أو العقار الذي يُعرف تجاريًا باسم (زولفت)، أو العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (ديروكسات)، هذه أدوية فاعلة، ممتازة، أيٍّ منها سيُزيل عنك هذا الخوف وهذه الوساوس.
أنت من جانبك حقّريها بقدر المستطاع، واشغلي نفسك، ولا تتركي أي مجالٍ للفراغ، هذا مهمٌّ جدًّا، استثمار الوقت بصورة صحيحة يلفت انتباهنا بعيدًا عن الأعراض النفسوجسدية التي يكون سببها الخوف والوسواس والقلق، كما في حالة شخصك الكريم.
موضوع السحر أيتها الفاضلة الكريمة: نحن نؤمن بالسحر، لكن ليست لا تجعلي هذا الموضوع همك الأكبر، حاولي أن لا تفكري فيه مع مواصلة الرقية الشرعية، والمحافظة على صلاتك، على أذكارك، واسألي الله أن يحفظك، وإن كان هنالك سحر، فإن الله سيُبطله، إن الله لا يُصلح عمل المفسدين. تأكدي من هذا يقينًا.
أعراضك هذه من ناحية الطب النفسي هي أعراض نفسية، قلقية، تجاهلها مهم، وأن تصرفي انتباهك عنها مهم، وأن تتناولي أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي، أي أحد الأدوية الثلاثة التي ذكرتها لك.
أما موضوع الضيقة والكتمة والضربات: فهذا كله من القلق أكدتُّه لك، وما ذكرتِه من عرض وهو إحساسك بأن شيء يسد بلعومك مثل الكرة: هذه انقباضات عضلية تحدث في البلعوم وفي المريء، وسببها القلق أيضًا، هنا مارسي أيضًا تمارين رياضية، وتمارين استرخائية، بجانب الدواء سوف تؤدي إلى زوال هذه الأعراض كلها، وهذا العرض على وجه الخصوص.
للفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (
259342 -
265858 -
230225).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.