الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fares حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
إن شاء الله لن تبقى طول حياتك هكذا، الإنسان يتغيَّر والإنسان يتطور، والتطور قطعًا مرتبط بالفكر الإيجابي ومدى استعداد الإنسان لأن يتغيَّر، الذي تعاني منه كما ذكرت هو قلق وتوتر ومخاوف، وهذه - أيها الفاضل الكريم - بشيء من الجهد السلوكي يمكن أن تجعل القلق قلقًا إيجابيًا، وأن يختفي التوتر وكذلك الخوف.
الآليات السلوكية المطلوبة هي: أن تكون إيجابي التفكير، إيجابي المشاعر، وإيجابي الأفعال، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تكون لك أهداف مستقبلية، تضع الآليات التي توصلك إليها، وأن تُحسِّن من نسيجك الاجتماعي - هذا مهمٌّ جدًّا - وأن تطوّر مهارتك خاصة في محيط العمل، وأن تكون شخصًا مُعبِّرا عن نفسك - أخي الكريم - وأن تحرص على الصلاة في وقتها، وأن يكون لك وردًا قرآنيًا، وأن تحرص على الدعاء والذكر، خاصة أذكار الصباح والمساء.
بهذه الكيفية - أخي الكريم - تستطيع أن توجّه حياتك توجيهًا إيجابيًا يُخلِّصك إن شاء الله تعالى من كل الذي أنت فيه، وأنا أنصحك أيضًا بالتركيز على النوم الليلي، وتجنب النوم النهاري، واجعل غذائك متوازنًا، وبالنسبة للمثيرات كالشاي والقهوة أرجو أن تتناولها بكميات معقولة إذا كنت من الذين يُكثرون من تناول محتويات الكافيين.
أخي: بالنسبة للعلاج الدوائي: الزيروكسات دواء جيد ودواء طيب، وأنا أرى أنه من الأفضل لك أن ترفع الجرعة الآن إلى حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم تُنقصها إلى نصف حبة في اليوم، هذا أفضل - أخي الكريم - ويمكن أن تستمر عليها لفترة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم تجعلها نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيامٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الزيروكسات.
أريدك أيضًا أن تضيف عقار (ديناكسيت)، دواء جيد جدًّا لعلاج القلق والتوترات، وهو بسيط، كما أنه لا يتطلب أي بروتولاكولاتٍ خاصة فيما يتعلق ببداية العلاج والانتهاء منه، يعني: لا يتطلب التدرُّج، وهذه ميزة إيجابية جدًّا، جرعة الديناكسيت هي أن تتناوله حبة واحدة في اليوم صباحًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.
أخي الكريم: نحن أيضًا نوصي في مثل حالتك هذه بتطبيق تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (
2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة، وسوف تجد فيها إن شاء الله تعالى الإرشاد المطلوب بكيفية تطبيق هذه التمارين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك أخي الكريم على التواصل مع استشارت إسلام ويب.