أعاني من أمراض عديدة فهل ما أعاني منه نفسي أم جسدي؟
2017-02-28 04:35:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، عمري 36 سنة، كنت في السابق -قبل أربع سنوات- أتناول ايفكسور 75، وتحسنت وأوقفته وعشت الأربع سنوات مرتاح البال، حتى أصبت في شهر 25/12/2016 بنزول مفاجئ للوزن وإمساك، ودخلت في مرحلة القلق والاكتئاب من الأورام لمدة شهر ونصف في حالة هلع، وبعد الفحوصات اتضح -ولله الحمد- أنني سليم، وبعدما هدأت بفترة قصيرة جدا حوالي 4 أيام.
تناولت العشاء وكان عبارة عن بيض وتونة بالفلفل ونمت، واستيقظت وأنا أشعر بغثيان شديد، وألم بعضلات الأطراف، وتشوش ذهني واضطراب مزاجي، فذهبت إلى المستشفى، وعملت تحليل براز أ-عزكم الله- واتضح أن لدي Bacteria ،yeast ،starch ،vegetable fibers، ورجعت وأخذت حبة لانزور 30مج وريمرون 15مج وما زال التعب حتى ذهبت للطوارئ، وكانت درجة الحرارة 38، وعملت صورة للدم، واتضح أن كريات الدم البيضاء مرتفعة قليلا، وأخبرني الطبيب أنه يوجد التهاب بالجسم في مكان ما، وفي اليوم التالي ذهبت الحمى والحرارة وبقى اضطراب الذهن والإدراك، والنسيان، وعدم النظرة المستقبلية للحياة بلذة وتمتع، ونسيان بعض الأسماء لأشخاص أعرفهم.
سؤالي: ما سبب الحرارة والغثيان؟ وما سبب تغير الإدراك واضطراب المزاج والنسيان هل هي إصابة بالمخ أو تسلل بعض بكتيريا الأمعاء إلى الدماغ كما قرات في بعض المواقع؟
علما بأنني عملت أشعة رنين للمخ بتاريخ 15/2/2017 والنتيجة سليمة، أم هي حالة نفسية جراء القلق النفسي أم إصابة بالتهاب دماغي أو عتمة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: ارتفاع درجة الحرارة قطعًا منشأه إمَّا فيروسي أو باكتيري، لا توجد أسباب أخرى، وأنت لديك ارتفاع في كريات الدم البيضاء في ذات الوقت، فغالبًا يكون لديك التهاب باكتيري بسيط، والناس تتفاوت في درجة تحمُّلها لهذه الإصابات، فارتفاع الحرارة مع وجود التهاب بالفعل قد يؤدي إلى اضطرابٍ مؤقت في الإدراك لدى بعض الناس، ويُشوش عليهم التركيز، ويُعرف تمامًا أن ما بعد الإصابات الفيروسية على وجه الخصوص والباكتيريا في بعض الأحيان يحسّ الإنسان بشيء بالاكتئاب وعدم الارتياح، ممَّا يجعله ينظر نظرة سلبية للحياة.
فيا أخي الكريم: هذا الأمر كله ربما يكون متعلِّقًا بالتهاب بسيط، وكان الأمر إن شاء الله تعالى عارضًا، وقد انتهى الآن، وأنا أؤكد لك أنه لا توجد له أي تبعات سلبية في المستقبل، وكل الصور وكل الفحوصات التي قمت بها سليمة، فلا تنزعج، ولا تتضايق، وكن شخصًا واثقًا ومطمئنًا، وحاول أن تعيش حياة نفسية وجسدية واجتماعية مستقرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.