حقنة الظهر.. هل تؤثر على الكلى والقولون؟
2017-04-04 06:05:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاب، عمري 30 سنة، أعمل مهندسا زراعيا، وحاليا أدرس الماجستير في دولة كوريا الجنوبية،
أعاني من بعض المشاكل وخصوصا في الفترة الأخيرة حيث كنت أحس ببعض النغزات الكهربية في أسفل الظهر، وعندما ذهبت إلى الطبيب أعطاني حقنة في الظهر المادة التي كانت في الحقنة كان لونها أصفر، وقال: إنها مزيل للآلام، وبعدما أخذت هذه الحقنة شعرت بهبوط شديد، وحاولت النهوض في الآخر استطعت النهوض، مع وجود ثقل في أسفل البطن من الناحية اليسرى والجانب الأيسر أيضا ممتد إلى أسفل الظهر من الجهة اليسرى، ثم ارتحت بعضا من الوقت وحاولت المشي، فعند المشي أحسست بالإجهاد الشديد، ودخلت للطبيب مرة أخرى فقال لي: لا تقلق ليس لهذه المادة أعراض جانبية، وبعد ذلك بثلاثة أيام استطعت المشي لفترة قصيرة من الزمن، ثم بعد ذلك لم أستطع المشي؛ حيث أحس بوجود ثقل في الجانب الأيسر، وأحس بتشنجات في الظهر، وبحاجة مثل صدمات تأتي من أسفل البطن من الجهة اليسرى إلى أعلى وتتغير معها درجة حرارتي للأعلى، ثم بعد ذلك في بعض الأحيان عرق بارد على الرأس، وهذه الصدمات تحدث لي ضيق تنفس مع الإحساس بصداع وحاجة مثل نقص الأكسجين، وأحسست أيضا منذ يومين القدم اليمنى واليسرى بها بعض من البرودة مع التعرق، وتشنجات في البطن مثل سماع صوت حركة الأمعاء.
وقد زرت الكثير من الأطباء، مع العلم أنني أدرس في كوريا وعملت العديد من الفحوصات مثل رسم القلب و CT Scan؛ لأنني كنت أحس من قبل بثقل في الذراع الأيسر، وثقل في مفصل الكتف الأيسر،
وأحس بالاختناق من أسفل الرقبة، وتشنجات في الرقبة من الخلف، وقالوا لي: كل النتائج سليمة
(القلب سليم والبطن سليمة والصدر)، ولا أعاني من أي شيء.
وعندما ذهبت إلى آخر طبيب قال لي: إن الحقنة التي أخذتها في الظهر أثرت على الكلية والقولون،
وأعطاني بعضا من الأدوية، وسألته سؤالا: متى سأتخلص من هذه الأعراض والصدمات وأستطيع المشي لفترات طويلة؟ قال لي: إن هذه الأعراض سوف تستغرق من أسبوعين لشهر، مع العلم أنني لا أعاني من أمراض وراثية، أو سكر، أو ضغط.
أنا أحتاج المساعدة، وما الذي أفعله للتخلص من كل هذه الأعراض وأطمئن على نفسي؟ وهل كل هذه الأعراض مؤشر سيء لبعض الأمراض الخطيرة أو أن الكلية اليسرى بها خلل أو مشكلة؟ وهل أحتاج لعمل فحوصات وتحاليل أخرى أم لا؟
وشكرا.
أرجو الرد في أسرع وقت؛ لأنني حزين وتعبان جدا، وفي حالة مزاجية سيئة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن المشاكل الصحية التي تعاني منها تنقسم إلى ما قبل أخذ الحقنة بالظهر وما بعد أخذ الحقنة.
أولا: إن الأعراض التي كنت تعاني منها قبل حقنة الظهر من شعور آلام ونغزات أسفل الظهر مع ألم وتشنجات رقبية مع ثقل في الكتف، والذراع اليسر من الممكن أن يكون السبب عبارة عن تشنجات عضلية أو التهاب أوتار العضلات في المناطق التي تشتكي منها وفي هذه الحالة تتحسن الأعراض بأخذ الحبوب مضادات التشن، مع تجنب البرد والتعب، ومن الممكن أن تكون آلاما عصبية جذرية نتيجة انضغاط جذور الأعصاب بين الفقرات وحين الشك بذلك يفضل إجراء صورة رنان مغناطيسي للفقرات الرقبية والفقرات القطنية(أسفل الظهر) وبالتالي يتم وضع تشخيص دقيق للحالة وبالتالي العلاج المناسب.
ثانيا: يلجأ بعض الأطباء الأعصاب أو العظام لإعطاء الحقن الموضعية للظهر، وذلك عادة بعد عدم استفادة المريض على العلاج الدوائي أو العلاج الطبيعي، والحقيقة أن هذه الحقنة عادة تتكون من كورتيزون مديد مع مخدر مديد، وللأمانة فإن كثيرا من المرضى يشعرون بالتحسن بعد أخذ الحقن الموضعية.
والحقيقة أنه لا يوجد دليل على أن الطبيب قد وصل بالحقنة إلى الكلية أو القولون؛ لأنه اختلاط نادر ممكن أن يحدث إذا كانت اليد غير خبيرة مع إبرة طويلة ومريض نحيف، وحدوث الهبوط بعد أخذ الحقنة أيضا ليس دليلا؛ لأن الكثير من المرضى يشعرون بالهبوط والدوار بعد الحقن العادية التي تؤخذ بالعضل.
الآن علينا أن نتعامل مع الموضوع على أن الطبيب وصل إلى البطن، فالمادة الدوائية ليست ضارة بالنسبة للجسم، ولكن لنفي عدم حدوث تخريش أو نزف هضمي ممكن إجراء تحليل بول لنفي وجود نزف من الكلية أو الحالب، وإجراء التراساوند للبطن؛ لنفي وجود نزف ناجم عن تخريش وعاء دموي أو أي عضو من أعضاء البطن.
أخي الفاضل: في حال كانت النتائج طبيعية لا داعي للقلق، وأنصحك بمراجعة طبيب أعصاب لربط كل الأعراض مع بعضها البعض، وإعطاء العلاج المناسب.
سائلين الله -عز وجل- أن يشفيك ويعافيك.