أعاني من وسواس المرض والموت، وأشعر بزغللة وإرهاق.
2017-04-24 03:58:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما، أعاني من وسواس المرض والموت، كلما أشعر بتعب يبدأ الوسواس في التسلط علي، حتى لو سمعت بخبر وفاة أحد الأشخاص فإنني أفزع، ويبدأ قلبي بالخفقان، وتتعرق يداي، ومنذ يومين شعرت بزغللة وخمول وإرهاق، وذهبت إلى الطبيب وكان ضغطي منخفض قليلا، وأعطاني دواء وفيتامين، ودواء مكمل غذائي، ولكن أشعر بالأعراض، رغم أنني لا أعاني من أمراض، فهل الأعراض بسبب الوسواس؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MOHAMED حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في المقام الأول، تعاني من قلق، هذه الوساوس هي مخاوف وسواسية من الموت والمرض، وهذا نوع من أنواع القلق أو جزء من القلق، لذلك هذه هي أعراض القلق، خفقان القلب والتعرُّق هي من الأعراض البدنية للقلق، وأيضًا قد يكون هناك رجفة أو آلام في بعض أجزاء الجسم.
وانخفاض الضغط قد يكون شيئًا عرضيًا، يعني هذه الأشياء لا تؤدي إلى انخفاض الضغط، ولكن أي إنسان أحيانًا يكون ضغطه منخفضًا أو مرتفعًا، وليس له علاقة بما يحدث معك -يا أخي الكريم- من قلق وتوتر، وتحتاج إلى علاج لهذه المخاوف الوسواسية، إمَّا أن يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًا، بالاسترخاء، تعلَّم الاسترخاء عن طريق أخذ النفس العميق -مثلاً- ثلاث مرات في اليوم، في كل مرة لمدة خمس دقائق، خذ نفسًا عميقًا وأخرجه عدة مرات، وفي الوقت ذاته أغمض عينيك، وتخيل أنك تتكلم مع شخص تُحبّه، أو أنك في مكان ارتحت فيه، كرحلة أو إجازة قضيتها، وافعل هذا ثلاث مرات في اليوم.
الشيء الآخر: يمكن أيضًا أن تُجري عملية الاسترخاء عن طريق استرخاء العضلات، وإذا لم تستطع أن تفعل ذلك بنفسك فلتتواصل مع معالج نفسي، لكي يساعدك في عملية الاسترخاء الجسدي، أو حتى أحيانًا الاسترخاء بصرف التفكير عن الخوف إلى التفكير في أشياء أخرى تدعو إلى الطمأنينة والسكينة.
أيضًا مارس الرياضة كرياضة المشي يوميًا، تؤدي إلى الاسترخاء، أيضًا الحرص على الصلاة الجماعة والمحافظة عليها، وليكن لك وردًا يوميًا من قراءة القرآن والذكر والدعاء، كل هذه الأمور تؤدي إلى السكينة والطمأنينة وراحة البال، ولذلك يقل أو يزول الخوف من المرض أو الموت.
وفقك الله وسدد خطاك.