زوجي يريد إحضار ابنته المدللة للإقامة معنا.
2017-04-25 01:52:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
تزوجت من رجل مطلق، وعنده ابنة، وأخبرني في فترة الخطوبة أن ابنته بعد 3 سنوات ستقيم معي، وبعد الزواج فهمت أن إقامتها معي فيه إحراج شديد علي، خصوصاً أن معي طفلة صغيرة، وحامل، وابنته عمرها 10سنوات، لكنها مدللة، وشخصيتها وطبعها مختلف جداً عني، ولا أقدر على تحملها إطلاقاً، وقد يكون الطلاق أهون لي، لأني لا أستطيع الإقامة مع شخص غريب وبالأخص إذا كان طبعه وكل شيء مختلفا عني.
زوجي حنون جداً علي، وهو يريد إحضارها، فماذا أفعل؟ وهل إذا رفضت أكون آثمة أو مقصرة في حق البنت؟ هي تعيش مع والدتها ووالدتها غير متزوجة، هو فقط يريدني أتحمل مسئوليتها، فماذا أفعل؟ وإذا رفضت أخاف أن أتحمل ذنباً أو أكسر العلاقة بيني وبين زوجي، لأنه يهتم بي جداً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على التواصل معنا؛ ونسأل الله أن يصلح شأنك؛ والجواب على ما ذكرت.
بما أن زوجك أخبرك قبل الزواج أن ابنته ستسكن معكما بعد الزواج؛ وقبلت ذلك؛ فالأولى الوفاء بهذا الشرط للزوج.
أما ما تشكين من حال تلك البنت، وأنها مدللة، وأن طبعها مختلف؛ فهذا أمر يسير، فهي ما زالت صغيرة، ويمكن أن تربى على الأخلاق الفاضلة؛ فاجتهدي في ذلك، ولك أجر إن شاء الله.
إذا كنت لا تتحملين تربيتها مع أن ذلك ممكن؛ فيمكن أن تطلبي من زوجك أن يجعل ابنته عند أمها إذا لم يكن هناك ما يضر بالبنت؛ ولكن إذا أصر الزوج على بقائها عندك؛ فننصحك بالقبول وطاعة الزوج، وخاصة أن زوجك كما قلت طيب وحنون؛ واحتسبي الأجر من الله تعالى؛ ولا تفكري في موضوع الطلاق، واعلمي أن فترة الحمل قد تكون مؤثرة عليك، ولذلك قلت إن الطلاق أهون من بقاء البنت لديك؛ وهذه المقارنة لعلها بسبب الضغط النفسي الذي فيه حالياً.
وفقك الله لمرضاته.