الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رندة علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تعانين منه هو مقدمات للمس الشيطاني -عياذا بالله تعالى-، غير أنه لم يتمكن منك ربما؛ لأنك متحصنة بذكر الله ومحافظة على أداء الصلوات.
أنصحك بألا تنامي في أي وقت إلا وأنت على وضوء، وعلى ذكر لله تعالى، وألا تنامي على شبع ونامي على جنبك الأيمن، وأن تحافظي على أذكار اليوم والليلة، ومنها أذكار النوم: (
277975) وخاصة آية الكرسي وآخر سورة البقرة.
اجتهدي أن يكون لك ورد يومي من تلاوة القرآن الكريم بحيث تلتزمين به ولا تتركينه.
استمعي لسورة البقرة في البيت كل ثلاثة أيام، فإنها تطرد الشيطان الرجيم.
أخرجوا التماثيل من البيت إن وجدت، وكذلك الصور المعلقة في الجدران؛ لأنها تمنع دخول الملائكة وتجلب الشياطين، وليحافظ أهل البيت جميعا على أذكار دخول البيت والخروج منه، ويمكنكم أخذها من كتيب حصن المسلم للقحطاني، أو غيره من كتب الأذكار المعتمدة كالصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة للشيخ مصطفى العدوي.
إن استمر معك الحال بعد العمل بما ذكرته سابقا، فأنصح أن تبحثوا عن راق أمين وثقة ليرقيك، وليكن ذلك بحضور أحد محارمك، فإن اتضح شيء فداومي على الرقية.
وثقي صلتك بالله تعالى واجتهدي في تقوية إيمانك من خلال كثرة الطاعات، فذلك سيجلب لك الحياة الطيبة كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
الزمي الاستغفار، وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك من أسباب تفريج الهموم وكشف الكروب كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).
تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة وتحيني أوقات الإجابة، وسلي الله تعالى أن يذهب عنك ما تجدين، وأكثري من دعاء ذي النون فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).
وللفائدة راجعي علاج الجاثوم سلوكيا: (
272867 -
278937)، وعلاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (
2744 -
274373).
نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى أن يعافيك، وأن يعطيك من الخير ما تتمنين ويصرف عنك كل مكروه إنه سميع مجيب.