الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MOSTAFA حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرسالة التي أراد أن يُوصلها لك الطبيب النفسي الأول أنه ليس عندك مرض نفسي خطير، وضعف الشخصية لا يعني المرض، هي سمات من الشخصية، ويمكن الشخص أن يتعايش معها، ويمكن أن يحاول تغييرها بواسطة العلاج النفسي، ولكنه ليس مرضًا في حدِّ ذاته، ولجنة الأطباء الأخرى أكدتْ ذلك، أكدتْ لك أنه ليس لديك مرض.
فإذًا نحن لا نتكلم عن مرض خفَّ وتعالجَ بهذه السرعة، نحن نتكلم عن مشاكل واجهتك.
أما بخصوص المدة التي يحتاجها الشخص لتقييم المرض النفسي، فأنا أتفق معك: خمسُ دقائق ليست كافية، وأحيانًا قد يحتاج الشخص على الأقل على نصف ساعة إلى أربعين دقيقة لعمل التقييم النفسي للحالات الجديدة، ولكن بعض الأطباء النفسانيون – وهم يعملون تحت ضغوط العمل – الحالات التي يُعاينونها لا يعطونها وقتًا طويلاً ويلجؤون إلى الخبرة والنظرة الثاقبة لتحديد إذا كان هناك مرض خطير أم لا، ومن ثمَّ إعطاء الوقت حسب ذلك، وأنا لا أبرر، ولكن قد يكون هذا هو حال الطبيب الذي أجرى المقابلة معك.
المهم ليس عندك مرض خطير، وضعف الشخصية ليس مرضًا، وليس أمرًا خطيرًا، فحاول أن تُصلح عيوبك بإذن الله، وتواصل في عملك المعتاد.
وللفائدة راجع كيفية تقوية الشخصية سلوكيا: (
225512 -
239454 -
249371).
وفقك الله وسدد خطاك.