أشعر بوخزات في صدري تمتد لكتفي ورقبتي وظهري، فما تشخيصها؟
2017-05-11 02:14:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أنا شاب عمري 22 سنة، كنت أعاني من قلق وتوتر ووسواس قهري منذ 4 شهور، فأنا أقيم في تركيا، وزوجتي في سوريا، ولا أستطيع إحضارها عندي، وكنت أعاني من نخزات في الصدر، وآلام في الجهاز الهضمي، فأجريت منظارا للمعدة والمريء، والنتيجة كانت سليمة.
أصبحت أشعر بنخزات في صدري، أخاف منها، وتتسارع ضربات قلبي، ذهبت إلى أخصائي القلب، وأجريت التخطيط والإيكو، دوبلر وهولتر 48 ساعة، والنتيجة كانت سليمة -والحمد لله-، وكذلك تحاليل الدم والغدة الدرقية كانت النتيجة 23.30 قال الدكتور إنها طبيعية.
تزوجت، وبعد هذه الفحوصات بثلاثة أشهر، وبعد زواجي بعشرة أيام، شعرت بنخزات قوية جدا في الجهة اليسرى للصدر، فوق عضلة الثدي، ويمتد الوخز لكتفي ورقبتي وظهري، ثم يختفي ويعود كل ربع ساعة، أو نصف ساعة.
عند استيقاظي من النوم يوم أمس استيقظت الساعة 2 ليلا، وشعرت بالألم ذاته، فعدت إلى طبيب القلب، قام بفحصي من جديد، وعمل لي التخطيط وقال إنه ممتاز، ولا يوجد مشاكل في القلب، فما تشخيصكم لحالتي؟ علما أنني أخاف جدا من الذبحات الصدرية والجلطات.
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من الواضح في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها سوريا الحبيبة، أنك تعاني من مرض القلق والتوتر Anxiety، والذي يصاحبه الخفقان أو زيادة في نبض القلب، والأرق والعصبية، وقد تحتاج هذه المسألة إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل، وتناول الأدوية المناسبة لذلك، خصوصا مع سلامة التخطيط، وسلامة تحليل الدم وعدم وجود فقر دم، أو نشاط زائد في الغدة الدرقية، ومع المتابعة مع طبيب القلب، وتأكيده على أن القلب سليم، فمن المؤكد أن السبب ليس له علاقة بالقلب -إن شاء الله-.
وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لمدة شهر، ثم جرعة 20 mg لمدة 5 شهور، ثم العودة لجرعة 10 mg لعدة شهور، ثم التوقف عن تناول الدواء، وسوف يحسن الحالة المزاجية، ويعالج التوتر -إن شاء الله-، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود، ولا مانع من تناول كبسولات celebrex 200 mg المسكنة عند الضرورة.
مع ضرورة الخروج للنزهة، وللمشي في الحدائق العامة والمولات، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.