لقد نمت وأفقت على تشنج صدر وضيق نفس.. ما السبب والعلاج؟

2017-05-15 04:43:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

لقد نمت وأفقت على تشنج صدر، وضيق نفس، وشحوب بالوجه، وعدم اتزان بالرأس، ففكرت أنها أعراض قلب، فعملت فحوصات وصورة، ولا يوجد شيء، والحمد لله، ثم انتقلت إلى عوارض في المعدة من غازات وأوجاع، وعملت منظاراً، وتحاليل، وكلها سليمة، والحمد لله.

هناك وجع في القولون من الناحية اليسرى، وإحساس بانتفاخ وغازات وعدم شهية إطلاقاً، والحكيم شخص المرض بأنه بسبب التوتر والخوف والقلق، وأعطاني دواء ليزوتانيل، ودواء للضغط، وبالرغم من الأدوية ما زال ضيق الصدر وعدم الاستقرار بالرأس ووجع القولون، ما هذه الحالة؟ وما هو العلاج؟

أفادكم الله.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالاستيقاظ المفاجئ مع ضيق التنفس وعدم الاتزان يحتمل عدة أمور من بينها ما يعرف ب night mares أو الكوابيس الليلية، ويصاحبه شعور قوي بالقلق والخوف، وتحدث هذه الظاهرة غالبًا في آخر النوم، وغالبًا ما تدفع النائم إلى الاستيقاظ من النوم، وليس له علاج طبي، ويفضل عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام، ومن هدى النبي صلى الله عليه وسلم، وسنته كراهة النوم قبل صلاة العشاء، واستحباب الوضوء والنوم على الشق الأيمن، والدعاء والتعوذ عند النوم، ووضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، ونفض الفراش قبل النوم عليه، والتسبيح والتكبير عند النوم.

الأمر الثاني: هو ما يعرف ب sleep apnea أو كتمة النفس أثناء النوم، وهي حالة مرضية تحدث أثناء النوم، تتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس أو بفترات طويلة من التنفس الضعيف أثناء النوم، ويمكن أن تستمر تلك الأعراض من الشعور بالاختناق والدوخة وضيق التنفس من عدة ثواني إلى عدة دقائق، ومن بين الأمور التي تحسن الحالة وتساعد على وقف ذلك الانقطاع هو تغيير وضع النوم وعدل الرقبة الملتوية أو النوم على أحد الجانبين، والإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً.

كذلك فإن السمنة والوزن الزائد لها دور في ذلك، وهذا يؤدي إلى ضيق مجرى التنفس، ونقص الهواء الداخل إلى الرئتين، ومن بين تلك الأسباب أيضاً وجود حساسية مزمنة في الجيوب الأنفية، أو التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، ويؤدي ذلك إلى نفس النتيجة، وهي نقص كمية الهواء الداخل إلى الصدر، وما ينتج عنه من إحساس بضيق النفس، ولذلك يجب البحث عن السبب وعلاجه.

لا مانع من زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة لتقييم حالة الأنف والجيوب الأنفية، مع اتباع برنامج غذائي صحي، وحمية لإنقاص الوزن، وننصح بالنوم على الجنب، مما يساعد على منع اللسان واللهاة من غلق مجرى التنفس، مع عمل تحليل صورة دم، ووظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 والعلاج حسب نتيجة التحليل، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية لمدة 2 - 4 شهور للنقص الشديد في ذلك الفيتامين عند الكثير من الناس.

أما مشاكل القولون فتعود في الغالب إلى التغذية الخاطئة، والاعتماد كثيراً على وجبات المطاعم الخالية من الألياف والسوائل الضرورية، لتكوين براز لين، ولعلاج القولون يجب تناول المزيد من السوائل والألياف للتخلص من الشعور بالامتلاء، والغازات والانتفاخ والمغص، والقولون العصبي له شقان، الشق الأول نفسي ومرتبط بالحالة المزاجية المتوترة والقلقة والشق الثاني له علاقة بالوجبات الحارة والتوابل، والأطعمة عالية الدسم، وقليلة الألياف وقليلة السوائل.

الشعور بالانتفاخ، وأصوات البطن، وخروج الغازات له علاقة بعسر الهضم، وربما وجود طفيليات في البطن، مثل الجارديا والأميبا، ولذلك من المهم فحص البراز لثلاث مرات متتالية، للبحث عن تلك الطفيليات وعلاجها، وذلك بالحرص على تناول ألياف طبيعية في الطعام للتخلص من الإمساك، مثل تناول الخضروات المطبوخة، والأعشاب الخضراء، مثل الخس والشبت والبقودنس، مع الإكثار من زيت الزيتون، سواء على الريق صباحاً أو مع الأجبان والسلطات، مع ضرورة تناول الحبوب الكاملة مثل شوربة الشوفان والبرغل وجريش القمح وتلبينة الشعير والأرز البني قبل نزع القشر.

تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات يفتح الشهية ويساعد على الهضم لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل، والليمون وأرواق النعناع الطازجة مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك وتجنب التوابل الحارة.

لعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يومياً قبل الأكل ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية، والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ أو شربه مغلياً، مثل الشاي، وهذا يساعد كثيراً في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net