أعاني من الاكتئاب وأريد دواء يخلصني من أعراضه.
2017-05-24 01:28:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
عمري 35 سنة، أعاني من حالة نفسية اكتئاب وقلق وتوتر ورهاب اجتماعي وانطواء وعزلة وانعدام الثقة بالنفس وضعف شخصيتي، وأقل توتر وقلق يصيبني تظهر عندي رعشة بكل جسمي.
راجعت دكتور أمراض نفسية مرة، وشخص حالتي اكتئاب عصابي، ووصف لي دواء فلوكستين، لكن أثناء الاستعمال حالتي ازدادت سوءا، وأثناء البحث في موقعكم رأيت أحد الإخوان طرح نفس مشكلتي، ووصفتم له دواء الباروكستين، استعملته لمدة ستة أشهر، وتحسنت حالتي، لكن منذ أن تركته رجعت نفس الأعراض، فهل يمكن أن تصفوا لي دواء يساعدني على التخلص من هذه الأعراض؟
وشكرا لكم على هذا الموقع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ housham housham housham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فرجوع الأعراض مرة أخرى بعد التوقف من الدواء قد لا تكون مشكلة الدواء، ولكن قد تكون مشكلة المرض نفسه، فبعض هذه الأمراض النفسية تتخذ منحى طويل المدى، أي تستمر الأعراض لفترة من الوقت، ولذلك يجب أن يستمر في تناول الدواء لفترة طويلة أحيانًا، يعني أكثر من ستة أشهر، وقد يمتدّ إلى سنة أو عدة سنوات. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: هناك بعض الأعراض لا تُعالج بالأدوية، مثل انعدم الثقة بالنفس، والعزلة الاجتماعية، إذا كانت الأعراض سمة من سمات الشخصية فإنها لا تُعالج بالأدوية، ويجب علاجها نفسيًا.
والشيء الآخر أيضًا: علاج الاكتئاب والرهاب الاجتماعي قد يكون من المفيد مع تناول الأدوية مصاحبته بعلاج نفسي سلوكي معرفي، إذ أثبتت معظم الدراسات –أخي الكريم– أن الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والسلوك والعلاج الدوائي أفضل من العلاج الدوائي لوحده، وإضافة مكوّنًا علاجيًا سلوكيًا معرفيًا يؤدي إلى ألَّا يتعاطى الشخص جرعة كبيرة من الأدوية، كما أنه يؤدي أيضًا إلى عدم حدوث الأعراض مرة أخرى بعد التوقف من الدواء.
لذلك طالما استفدتَّ وتحسَّنت على الزيروكسات –أخي الكريم– الرجاء أن تستمر فيه لفترة من الوقت، مع إضافة مكوّن العلاج السلوكي المعرفي، مع تناول الزيروكسات، ثم بعد ذلك – بعد أخذ جلسات سلوكية بواسطة معالج نفسي متمكِّن ومتمرِّس في هذا النوع من العلاجات – يمكن أن تُوقف الزيروكسات.
ويجب أن يكون كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي –أخي الكريم– فأنا لا أنصحك بأن تأخذ الأدوية بنفسك من قراءة الاستشارات على هذا الموقع أو من غيره عامَّةً، أو عن طريق صديق، لأن كل شخص مشكلته مختلفة، فالطبيب النفسي هو الأقدر –بإذن الله– بعد الكشف عليك على تحديد الدواء المناسب لك، وعلى تحديد الجرعة، وعلى تحديد متى تتوقف من الدواء، لذلك –أخي الكريم– أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي، والمواصلة معه باستمرار.
وفقك الله وسدد خطاك.