آلام في جميع مفاصل جسمي، وفقرات الرقبة والعمود الفقري.. هل عندي ضعف في الأعصاب؟
2017-06-06 04:51:24 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
عمري 34 سنة، منذ أكثر من سنتين وأنا لا أعمل، وأعاني من حالات خوف شديدة جدا وهلع، وذهبت لأكثر من طبيب، ولكن دون جدوى وآخر طبيب وصف لي سيرباس 100 نصف قرص لمدة 10 أيام، ثم قرصا كاملا، وأوكساليبتال 600 نصف قرص بعد الإفطار، وقرصا بعد العشاء، ولانزابين 10 نصف قرص بعد العشاء، ولكن دون جدوى أيضا.
الآن أعاني من آلام في جميع مفاصل جسمي، وفقرات الرقبة والعمود الفقري مع وجود صوت طرقعة، وعند بذل أقل مجهود عضلي يحدث لي رعشة في العضلات، وآلام بها وخصوصا عضلات الفخذ، ولا أستطيع الوقوف على قدمي، فهل هذا يعني وجود ضعف في الأعصاب نتيجة الحالة النفسية؟
ولكم وافر الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد السعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية ونبارك لك -أخي الكريم- شهر رمضان، نسأل الله تعالى أن يتقبل صيامكم وطاعتكم.
تدارست رسالتك، وقد أحسنت بأن ذهبت إلى الطبيب والطبيب قد وصف لك الأدوية المطلوبة حسب ما يراه من تشخيص، وبالنسبة للآلام الجسدية التي تعاني منها، أنا لا أعتقد أن سببها مرض عضوي، قد تكون مجرد انقباضات وتقلصات في العضلات، وغالباً ما يكون عدم ممارستك للرياضة بصورة مستمرة هو السبب في هذا التكاسل والشعور بالإنهاك.
فإذاً أخي الكريم الحالة النفسية كثيراً ما تشعر الإنسان بأنه غير فعال جسدياً، والتكاسل والآلام العضلية تكون تعبيراً عن هذا الوضع النفسي.
العلاج: استمر في الأدوية التي وصفها لك الطبيب حسب ما هو مقرر، والدواء الأخير وهو الأولانزبين، قد يزيد من النوم عندك كثيراً، وهذا يكون في بدايات العلاج، لكن بعد ذلك سوف يتقلص النوم، وتحس أن الأمور عادية جداً.
أريدك -أخي الكريم- أن تقوم ببعض الفحوصات الطبية البسيطة، تتأكد من وظائف الغدة الدرقية لديك هذا مهم؛ لأن عجز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى التكاسل الجسدي، والشعور بالإنهاك النفسي، وتتأكد أيضاً من مستوى فيتامين د، ومستوى فيتامين ب 12 في الدم، هذه الفيتامينات مهمة خاصة فيتامين د ونقصها منتشر جداً، وهنالك دراسات كثيرة تشير أن الصحة الجسدية، وكذلك الصحة النفسية لا يمكن أن تكتمل بدون أن يكون مستوى فيتامين د في الدم طبيعياً، فأرجو أن تحرص على ذلك.
والمهمة الكبرى التي يجب أن تلتزم بها هي ممارسة الرياضة، ابدأ برياضة المشي، يجب أن يكون هنالك انتظام والتزام، ابدأ بأن تمشي لمدة 20 دقيقة في اليوم لمدة ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك اجعلها 40 دقيقة يومياً لمدة أسبوع، ثم اجعلها ساعة على الأقل يومياً، وبعد صلاة التراويح قد يكون المشي مناسباً جداً، وهذا المشي طوره في المستقبل لتركض أو تجري نوعا من الجري الخفيف، هذا يؤدي إلى نشاط كامل في الدورة الدموية، يؤدي إلى انخفاض التقلصات العضلية.
والرياضة أيضاً أخي الكريم تساعد على إفراز مواد إيجابية جداً في الدماغ، وهذه سوف تريح من الناحية النفسية، وكذلك الجسدية طبعاً، أريدك أخي الكريم أيضاً أن تنظم حياتك بحيث إن يكون غذائك متوازنا، ولا بد أن تبحث عن العمل لا تتوقف، مهما كانت مشاعرك، قيمة الرجل في العمل -يا أخي الكريم-، وأريدك أيضاً أن توسع من صلاتك الاجتماعية، زيارة أرحامك، أصدقاءك، تذهب إلى أماكن الترفيه الجميلة، تحرص على الصلوات في المساجد.. هذا كله علاج وعلاج فاعل جداً، ويجب أن لا نهمله أبداً.
بارك الله فيك -أخي الكريم- أنا سُعدت برسالتك تماماً، وأرجو أن تسعد بإجابتنا وتستفيد منها، بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.