أعاني من نوبات هلع منذ ستة أشهر وجميع التحاليل سليمة!!
2017-06-12 05:26:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أعزب عمري 32 سنة، مشكلتي الصحية بدأت منذ 6 أشهر، بدأت بنوبات الهلع، وتم تشخيصي سريعا من قبل الدكتور النفسي بعد عمل تحاليل شاملة، وكلها كانت سليمة، وتم وصف سيبرالكس، ولكن بعد يومين لم أحتمل آثاره الجانبية، فتم تغييره إلى فالدوكسان -والحمد لله- حالتي تحسنت، وما زلت مستمراً عليه منذ 5 أشهر، وبقى لي شهر وأنتهي من مدة العلاج.
قبل 3 أشهر أحسست بتعب وخمول، وأجريت تحاليل شاملة أظهرت كسل الغدة الدرقية، وصف لي الطبيب دواء ثيروكسين 100 ملغرام، وكان آخر تحليل للغدة قبل أسبوع، حيث عادت لنسبتها الطبيعية، لكنني أعاني منذ عدة أشهر من دوخة مستمرة، وعدم تركيز، وثقل في الرأس، وانسداداً في الأذن، واحمرارا في العين، وكتمة في الصدر، وعدم انتظام لضربات القلب, علما بأنني أجريت تحاليل شاملة للدم وللوظائف، وللفيتامينات، وتخطيط القلب والإيكو، وكلها سليمة -والحمد لله-, فأرجو منكم الإفادة بما يخص حالتي، علما بأنني كنت أدخن في السابق، وتركت التدخين منذ 6 أشهر، وأنا أداوم على بخاخ الأوتريفين منذ 5 سنوات.
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
طبعاً نوبات الهلع هي من اضطرابات القلق، وغالباً تكون مصاحبة بأعراض رهاب، وبالذات رهاب الخروج، وأعراض قلق وتوتر، والأعراض التي ذكرتها وبدأت قبل شهر هي أعراض بدنية، وأعراض جسمية للقلق والتوتر، مثل الدوخة المستمرة، وثقل الرأس، وعدم انتظام ضربات القلب، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: نقص النشاط للغدة الدرقية أيضاً قد يؤدي إلى أعراض نفسية، -والحمد لله- أنك الآن تأخذ السايروكسين، وسوف يأخذ وقتاً حتى يقضي على الأعراض، أعراض نقص الهرمون، أو خمول الغدة الدرقية، وطالما أنت مستمر على الفلادوكسان ونوبات الهلع اختفت، ولكن ما زلت تعاني من هذه الأعراض -أعراض القلق-، فعليك بالرجوع مرة أخرى للطبيب النفسي، وقد يضيف لك علاجا نفسيا سلوكيا، أو علاجا استرخائيا لمساعدتك في هذه الأعراض التي ظهرت قبل شهر، وقد يطلب منك الاستمرار في الفلادوكسان لفترة أطول.
أما بخصوص استعمال بخاخ الأوترافين لمدة 5 سنوات هذه فترة طويلة جداً، الأوترافين عادة يجب أن يستعمل لفترة أسبوع فقط، وأما الاستعمال لهذه الفترة الطويلة فقد يفقده خصائصه، ويؤدي إلى ضرر بالغشاء المخاطي للأنف، فلذلك يجب التوقف عنه، ومراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لإعطاء البديل عنه، لكي لا يحصل لك تضرر في الغشاء المخاطي وبالتنفس.
وفقك الله، وسدد خطاك.