ليس عندي وقت لمراجعة ما ذاكرته.. كيف أقوي ذاكرتي؟
2017-06-12 06:42:47 | إسلام ويب
السؤال:
أنا طالبة جامعية في كلية الطب البشري، أمر بامتحانات آخر العام، مشكلتي هي نسيان ما ذاكرته، ولا أجد وقتا لمراجعة ما ذاكرته، ونظرا لأن نظام كليتي هو امتحان يضم 6 أو 7 مواد، والوقت المتاح هو وقت ضئيل جدا، فلا أستطيع المراجعة أو حل الأسئلة لمساعدتي على تثبيت المعلومات، هل هناك حل؟ كيف أقوى ذاكرتي من النسيان؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهيلة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يتقبل طاعتكم وصيامكم، أول ما أؤكده لك أنك تمتلكين المقدرات المعرفية والفكرية والعلمية التي تؤهلك -إن شاء الله تعالى- للنجاح في الامتحانات، والدليل على ذلك أنك أصلاً إذا لم تكن لك مقدرات ومهارات لما تمكنت من دخول كلية الطب، هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية كثيراً ما يحدث نوع من التشويش في التفكير، وكذلك التركيز ناتج من القلق، وهذه ظاهرة نشاهدها لدى الكثير من الطلاب، والسبب الآخر للضعف في التذكر أو النسيان أو التشويش ناتج من الإجهاد الجسدي والنفسي وسوء تنظيم الوقت، هذه الأسباب والتي يجب أن تعالج بالكيفية الآتية:
أولاً: لا بد أن تنامي نوماً ليلياً مريحاً هذا هو الحل، النوم الليلي المريح يؤدي إلى ترميم وتنشيط كامل في الموصلات العصبية والنواقل العصبية الخاصة بالدماغ؛ مما يحسن الاستيعاب والتركيز، فنامي نوماً ليلياً مبكراً وهادئاً، وبعد صلاة الفجر ابدئي في المذاكرة، هذا هو وقت المذاكرة الصحيح للشخص الذي لديه مشكلة نسيان وتذكر، وقت الصبح هو وقت الاستيعاب، ساعتين أو ثلاثة في ذاك الوقت أفضل من المذاكرة في وقت آخر حتى لو كانت مدة المذاكرة 5 إلى 6 ساعات، هذا هو الحل الأساسي بالنسبة لك.
الحل الثاني: أو المصاحب هو أن تمارسي رياضة على الأقل لمدة نصف ساعة، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة هذه يجب أن تحرصي عليه.
الثالث: أن تقرئي القرآن الكريم بتدبر وتمعن لمدة نصف ساعة يومياً؛ لأن القرآن مصدر التركيز وتحسين الاستيعاب، واذكر ربك إذا نسيت.
الشيء الرابع: الاهتمام بالغذاء هذا أيضاً يعطيك -إن شاء الله تعالى- مقدرة كبيرة على الاستيعاب.
والنقطة الأخيرة هي أن تدرسي دراسة جماعية مع بعض صديقاتك متى ما كان هذا متاح، وعليك بالدعاء، أسأل الله تعالى أن يجعلك من الناجحين ومن المتميزين، هذا هو الذي أريد أن أذكره لك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.