أصبت بخفقان وضيق وتعرق بعد أخذ إبرة فولتارين!

2017-07-06 01:51:01 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم
بارك الله فيكم على هذا الموقع الممتاز، وتواصلكم معنا.

أنا شاب بعمر 31 سنة، في إحدى ليالي رمضان السابق كنت أعاني من شد عضلي في ظهري، وأتعبني جداً، وأخذت إبرة فولتارين لتخفيف الألم، ولكن لم أدرك أني أعاني معها من حساسية، وسببت لي ضيقاً في التنفس، وخفقان القلب، والتعرق.

رجعت للمستشفى مسرعاً وقالوا: كل شيء سليم، وأخذت الأكسجين، ولم يفد، وذهبت لمستشفى آخر وأعطوني إبرة، اسمها الزنتاك، على ما أعتقد، ورجعت حالتي طبيعية، وفي يوم ثان عادت نفس الأعراض، وذهبت مرة أخرى إلى المستشفى، وأخذت نفس الإبرة، واتضح لي أن الإبرة للبطن، وما علاقة البطن في تنفس وخفقان؟!

بعد مرور 10 أيام رجعت طبيعياً، وبعد أسبوعين من حالتي الطبيعية بعد التمارين رجعت لي الحالة مرة أخرى، وعملت تحاليل دم وقلب وتخطيط وإيكو، وعملت تحليل غدد وفيتامين d، كلها سليمة، والحمد لله، وذهبت لدكتور صدرية، وقال: كل شيء سليم -ولله الحمد-، وأرشدوني لضرورة الذهاب إلى دكتور نفسي، وذهبت ووصف لي السيروكسات والموتيفال ليلاً.

ارتحت قليلاً، ورجعت نفس الأعراض، واتصلت بالدكتور ووصف لي اكسانكس عند الحاجة، وارتحت وأشعر بأن السيروكسات لم يعد يعطي نتيجة، وكتب لي الدكتور دواء السيبرالكس 20m ولكن الحالة عاودتني، وأرتاح قليلاً عند التجشؤ، عندما يضيق التنفس، مع تنميل في الفم وضيق تنفس، وبرودة الجسم، ومحاولة الشهيق والزفير لم يفارقني إلا بعد التمارين، ويرجع بعد مرور بضع ساعات!

أرجوكم أريد الحل، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alfarsi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، يعرف عن الفولتارين بالفعل أنه قد يسبب حساسية لبعض الأشخاص، وتظهر هذه الحساسية في شكل ضيق في التنفس وتسارع في ضربات القلب وربما تعرق، وقطعاً هذه الحساسية حساسية وقتية، بمعنى أنها لا تدوم كثيراً، لا تستمر أكثر من 48 ساعة.

أعراضك الآن هي أعراض نفسية بالفعل حدثت لك بعض المخاوف القلقية، وتولدت هذه الحالة من الحساسية التي ظهرت من تناول الفولتارين، ويعرف تماماً أن بعض الأمراض العضوية أو الحالات الجسدية قد تكون سبباً في ظهور بعض الحالات النفسية التي كانت كامنة أو خاملة، أي بعد انقطاع الحالة العضوية وفي حالتك هي الحساسية تولدت لديك هذه الحالة النفسية حالة قلق المخاوف، ويعرف أن الأعراض الجسدية متطابقة تماماً في حالات القلق والمخاوف وكذلك الحساسية، أي: ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، والشعور بعدم الطمأنينة هذا نجده في حالات الإصابة بالحساسية وكذلك في حالات القلق والمخاوف والوسوسة كذلك، أي يحدث نوع من التماهي أو التطابق الأكلينكي أو السريري كما نسميه، أي الأعراض تنتقل من حالاً إلى حالاً آخر وهذا نوع من الارتباط الشرطي النفسي.

عموماً: حالتك بسيطة ليست خطيرة، أنا أريدك أن تتجاهل الأعراض بالكلية، التجاهل يفيد ويجب أن تعتمد على ممارسة الرياضة بكثافة وتطبق تمارين استرخائية حسب ما أوردناه في استشارة إسلام ويب (2136015)، تمارين التنفس المتدرج وقبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، إذا مارستها باستمرار سوف تفيدك جداً مع ممارسة الرياضة.

ما أقوله لك مهم جداً، ولا أريدك أن تعتقد أن العلاج في الدواء فقط، نعم الدواء يساعد، لكن ما ذكرته لك أيضاً من أمور سلوكية بسيطة جداً وسهلة مهمة جداً من الناحية العلاجية، بل تعتبر أمراً جوهرياً.

بالنسبة للعلاج الدوائي؛ السبرالكس دواء رائع، لكن أرى أن فائدته ليست جيدة في حالتك، أنا أريدك أن تستمر عليه، أعطه الفرصة، فهو دواء جيد، ويجب أن لا نخسره، في بعض الأحيان البناء الكيمائي يستغرق بعض الوقت، فاصبر على السبرالكس وجرعة 20 مليجراما هي جرعة ممتازة جداً، لكن أريدك أن تضيف إليه دواء يعرف باسم دوجماتيل اسمه العلمي سلبرايد؛ هذا سوف يساعدك كثيراً في الأعراض النفسوجسدية، كما أنه ربما يحسن أو يعاضد فاعلية السبرالكس، والجرعة هي بسيطة تبدأ بكبسولة واحدة في اليوم تتناولها ليلاً، قوة الكبسولة 50 مليجراما، استمر عليها لمدة أسبوع بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساء لمدة شهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة يومياً لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدوجماتيل، لكن السبرالكس يجب أن تستمر عليه لمدة 6 أشهر على الأقل بهذه الجرعة ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى 10 مليجرامات يومياً لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر ثم تجعلها 5 مليجرامات يومياً لمدة شهر ثم 5 مليجرامات يوما بعد يوم لمدة شهراً آخر ثم تتوقف عن تناول الدواء، وقطعاً إذا واصلت مع طبيبك يجب أن تأخذ برأيه قبل رأيي؛ فهذا أفضل أيها الفاضل الكريم.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net