صرت أتهرب من التجمعات بسبب تقلصات القولون المحرجة.. فماذا أفعل؟
2017-08-20 03:45:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
حالتي بدأت عندما كنت في الصف العاشر ومستمر منذ 10 سنوات، حيث كنت جالسا في الصف وفجأة أصبح بطني يصدر صوتا عاليا، وكنت أعاني من انتفاخ ووخز في الصدر سبب لي الإحراج، وكل يوم نفس الشيء، فأصبحت أتوتر وأخاف من الصوت؛ لأن الأعين تتجه إلي، وأشعر بالإحراج.
كنت أذهب للحمام للتخلص من الغازات فلا يوجد شيء، وتعود الأصوات في الفصل، واتضح أنه القولون، ولكن سبب لي عقدة نفسية، أصبحت أخاف وأتوتر من الذهاب للمدرسة، أو لأي مكان عام، حيث أصاب بالهلع والمغص وسرعة نبضات القلب مع الشعور بالرغبة في التبول، وكنت أعاني في الأماكن المغلقة أكثر من المفتوحة.
تمكنت الحالة مني بعد إنهاء المدرسة، وأصبح كل تفكيري وأكبر همومي، وصرت أعاني من هذه المشكلة في كل مكان، مع الناس، في الحافلة، وفي المسجد، وحتى عند زيارة أقربائي، وفي الجامعة، في المحاضرات.
أصبحت انطوائيا كسولا مكتئبا لا أذهب لأي مكان بسبب هذه الحالة، ضعفت نفسيتي، وأصبحت عرضة لاضطرابات وانتكاسات نفسية وأفكار سلبية تستولي على تفكيري.
خسرت بسببها الكثير، كنت أفضل المذاكرة في البيت على الذهاب للجامعة، لاحظت قبل خروجي من المنزل عندما أدخل الحمام وأتبرز، وبعدها أشرب النعناع أرتاح، ولكن حالة الخوف والهلع موجودة عند وجود الناس، وإذا كان هناك اضطراب في البطن ولو خفيفا، تزداد حالة الهلع.
ذهبت لطبيب نفسي، وشخص حالتي بنوبات هلع، ووصف لي سيروكسات ٢٠ نصف حبة صباحا ونصف حبة مساء، فهل تشخيص الطبيب صحيح؟ وما هي النصائح وطرق العلاج؟ وهل السيروكسات والجرعة مناسبة لحالتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Assmer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فواضح من استشارتك أنك تعاني من قلق وتوتر، واضطرابات البطن والقولون وزيادة ضربات القلب، وحتى نوبات الهلع قد تكون جزءا من اضطراب القلق والتوتر، اضطراب الهلع يكون إذا كانت هناك نوبات هلع فقط، ولكن نوبات الهلع نفسها قد تكون جزءًا من اضطراب القلق والتوتر.
على أي حال: العلاج واحد، هو إمَّا بالأدوية من فصيلة الـ (SSRIS) أو العلاج النفسي، والسبرالكس علاج فعال في اضطرابات القلق والهلع، وجرعته تبدأ بنصف حبة يوميًا بعد الفطور لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى شهرين حتى تزول معظم الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك – حتى بعد زوال الأعراض – يجب الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك التوقف عنه بالتدريج.
والعلاج النفسي مهم أيضًا، خاصة العلاجات الاسترخائية، أو العلاجات السلوكية التي تُساعد في ضبط أعراض القلق والتوتر، أو تحويل فكر الإنسان إلى جهة أخرى، أو تعليمه الاسترخاء، كل هذه المهارات تُساعدك في التخلص من القلق والتوتر، والجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي أفضل من العلاج الدوائي وحده.
وفقك الله وسدد خطاك.