بعد وفاة أبي أصبت بعدة أمراض، فهل ما أعاني منه مرض نفسي أم جسدي؟
2017-08-22 00:19:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عند وفاة أبي شعرت بألم غير طبيعي في فم معدتي، وكنت لا أستطيع النوم منه على بطني أو ظهري، واستمر هذا الألم يوما واحدا فقط، وبعدها بأسبوع تقريبا شعرت بضيق في التنفس بمعنى أنني لا أستطيع أن أكمل النفس من بطني، ومع ضيق التنفس كنت لا أستطيع الهضم، ولكن لا يوجد ألم بمعدتي ولا ببطني فقط لا أهضم ولا أستطيع التنفس العميق.
ذهبت إلى الطبيبة، وعملت السونار، وأعطتني أدوية للهضم، وبالفعل تناولتها لمدة أسبوع فتحسنت حالتي، وكنت أهضم بشكل سليم، وأتنفس بشكل طبيعي جدا، بعدها بثلاثة أيام توقفت عن أخذ الدواء وبعدها بيوم أو يومين عادت لي حالة سوء الهضم وضيق التنفس مرة أخرى، ولا أستطيع التجشؤ إلا بصعوبة، وعندما أدخل الحمام البراز يكون قليلا جدا والباقي غازات، وأحيانا أشعر بدوخة ورعشة وغثيان، وأحيانا تقيؤ، وأحيانا أخرى لا أستطيع التقيؤ، وبالأمس بطني كانت متخشبة للداخل لا أستطيع أن أحركها أو أخرجها، وذهبت حالة تخشب البطن هذه عندما شربت شاي بالنعناع، ما السبب؟ مع العلم أن هذه الأعراض لم أشعر بها إلا بعد وفاة أبي.
هناك أعراض أخرى لا أستطيع أن أعرف هل هذه الأعراض تابعة للحالة أم لا؟ وهي كالتالي:
1- عندما ألمس خلف أذني اليمنى بإصبعي أشعر بارتباك في جسمي، ورعشة، وعرق، وأشعر بنبضات قلبي، ولا أستطيع البلع للحظات مع أنني كلما قست النبض وجدته طبيعي، وهذه الحالة من قبل وفاة أبي، مع العلم أنني منذ عام كنت ألمس خلف أذني ولا يحدث لي شيئا.
2- أشعر بلسعة بسيطة في ساقي وفخذي، وعندما أنظر أجد طفحا جلديا دمويا في منطقة صغيرة جدا، وهذا حدث معي 3 مرات فقط في أيام مختلفة وبعد وفاة أبي.
شيء آخر أريد أن تعرفوه أنني في سبتمبر 2016 أصبت ببرد عادي وقد شفيت ولكن أنفي كان مسدودا ولا أستطيع الشم ولا التذوق، وبه مخاط كثير، وأحيانا يصبح المخاط ناشفا في حلقي وأزيله بيدي بتقشير حلقي حتى مارس 2017، وعندما أتى الربيع عادت إلى حاسة الشم، وذهب المخاط ولكن بلغم حتى الآن.
حدث معي شيء قبل يوم، وعندما ذهبت إلى النوم ودخلت فيه شعرت بدوخة واحتباس دم بيدي، وعندما نظرت إلى كف يدي وجدته لونه أحمر داكن، وشعرت بمناطق من جسمي باردة مثل جزء من رأسي ومناطق أخرى، هل هذا شيء خطير؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ lara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ندعو الله - سبحانه وتعالى - أن يتغمد الوالد بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن تستمر صحفية عمله في ازدياد من خلال التصدق عليه والدعاء له، وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم.
مما لا شك فيه أن وفاة الوالد تترك أثرا خصوصا عند الفتيات فيما يخص الحزن الشديد، وضيق التنفس، والدوخة، والدوار، وفقدان الشهية للطعام، مما قد يؤدي إلى فقر الدم، كذلك تتأثر المعدة بسبب التوتر أو يعرف ب(Stress) أو الإجهاد الذهني والضغط النفسي، وهذا يؤدي إلى الحموضة الزائدة، ومع مرور الوقت يتعافى الجسم قليلا، ولكن يظل عسر الهضم والغازات والحموضة باقيا، وليس للمس المنطقة خلف الأذن علاقة بالدوخة أو الرعشة أو التعرق بل يحدث ذلك بسبب هبوط الضغط، ولكن لا يوجد خطورة - إن شاء الله -.
الأمر الآن يحتاج إلى زيارة الطبيب؛ لقياس ضغط الدم، وعمل بعض الفحوصات البسيطة مثل فحص صورة الدم (CBC)، للتأكد من عدم وجود فقر دم أو نقص في الصفائح الدموية والتي تؤدي إلى وجود طفح جلدي في بعض الأوقات، مع ضرورة فحص فيتامين (د)، وفيتامين (B12)، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، وتحليل بول وبراز عادي، وتحليل البراز للبحث عن الجرثومة الحلزونية، ويتم ذلك من خلال تحليل براز (H-Pylori antigen) أو من خلال إجراء اختبار (the urea breath test).
عند تشخيص الجرثومة الحلزونية فإن لها علاجا يسمى العلاج الثلاثي وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة، وفي حال وجود فقر دم ونقص فيتامين (د) وفيتامين ( B12) يجب تناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، مع الحرص على تناول الغذاء الصحي المنزلي، وتعويض عدم الرغبة في تناول الطعام بتناول وجبات خفيفة ومتكررة تحتوي على البروتين الحيواني ومنتجات الألبان والفواكه الخضروات والحبوب.
لا مانع من تناول حبوب (nexium 40 mg) قرصا واحدا قبل الأكل مرة واحدة في اليوم على الريق صباحا لمدة شهر، مع تناول حبوب(motilium 10 mg) ثلاث مرات قبل الأكل لمدة 10 أيام؛ لعلاج عسر الهضم، والحموضة، والغثيان.
فقدان أو تأثر حاسة الشم مرتبط بوجود حساسية في الأنف، وقد تزيد تلك الحساسية في بعض المواسم وتقل في بعضها، ولعلاج ذلك يمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، وسوف تجدين راحة في التنفس - إن شاء الله -.
وفقك الله لما فيه الخير.