ما زلت أعاني من نوبة الهلع رغم تناول العلاج، فهل أستبدل الدواء؟
2017-09-12 05:43:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل 5 سنوات بدأت أشعر بنغزات في قلبي، ولم أعرها اهتماما، وبعد شهرين تقريبا تعرضت لنوبة هلع عجيبة، حيث تنهد قواي وتبدأ ساقي بالارتجاف، وتكررت هذه الحالة 3 مرات، بعدها بدأت تظهر علي أعراض غريبة منها الاختناق، وأحس بضغط على أنفي متصورا أنه ضغط، ثم ألم وضيق وحرقة في صدري، استمرت معي هذه الأعراض لمدة أسبوعين، ثم تطورت الحالة فأصبحت أشعر بشيء يخرج من أنفي مع حرارة التنفس، وبقيت على هذا الحال لمدة طويلة أكثر من سنة، بعدها ذهبت إلى طبيب نفسي، وتحسنت كثيرا، وقال لي: إنك قلق من الموت، بعد ذلك بدأت أشعر بأعراض في القلب، فأنا أشعر بها إلى يومنا هذا.
أجريت كل الفحوصات لدى أكبر الأطباء، وتخرج النتيجة أنني متوهم، وإلى هذه اللحظة أشعر بانقباض في قلبي.
في شهر رمضان الماضي تدرجت بالدواء من 50 إلى 25 خلال سنة، ولكن مرت علي ظروف صعبة لمدة 5 أيام جعلتني أجد نفسي مريضا مرة بالضغط، وصداع دائم وإسهال، راجعت الطبيب فغير لي الدواء إلى لوسيرام 10.
ما هو ردكم؟ وفقكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اضطرابات الهلع في بعض الأحيان قد تستمر لفترة طويلة من الوقت، ولذلك دائمًا ننصح عند العلاج في المرة الأولى أن يستمر على الأقل لمدة سنة أو أكثر.
والشيء الآخر أنه أحيانًا بعد أن تختفي اضطرابات الهلع قد ترجع ثانيةً تحت أي أحداث أخرى أو ظروف مختلفة، وأيضًا في كثير من الأحيان قد يُصاحبها أعراض قلق وتوتر أو اكتئاب نفسي، وهذا ما حدث معك أخي الكريم.
والعلاج الدوائي في كثير من الأحيان هو العلاج الأمثل والأنفع لاضطرابات الهلع، ولكن قد يحتاج الشخص إلى علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي، وأحيانًا يُغيِّر الطبيب الدواء حسب رؤياه وحسب حالة المريض، فلا غضاضة في الدواء الجديد الذي كتبه لك الطبيب، وقد تحتاج إلى بعض الوقت لزوال هذه الأعراض التي رجعت إليك.
كما ذكرتُ: أنصحك بإضافة مكوّن علاج نفسي مع العلاج الدوائي، لأن هذا في كثير من الأحيان يجعل التخلص من الأعراض أسرع بصورة مستمرة، ويمنع في كثير من الأحيان رجوع الأعراض بعد التوقف من الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.