توقفت عن الطعام لصعوبة في البلع، فما علاج ذلك؟
2017-09-18 02:59:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني منذ 3 أشهر تقريبا من مشكلة في عسر البلع، كانت بسيطة وازدادت سوءًا إلى أن أصبحت لا أتناول الطعام، أما الأعراض التي أعاني منها هي:
-ألم دائم في الحلق والأذان، وبلغم في الحنجرة والحلق.
- صعوبة في البلع تتلخص بالتالي عدم وصول اللقمة إلى المريء إلا بعد جهد ووصول جزء من الطعام إلى المجاري التنفسية؛ لأنني أثناء الطعام أو بعد أي وجبة الطعام أصاب بحرقة في الحلق وألم في الصدر، مع الشعور باحتباس شيء ما داخل الصدر، وكحة وضيق نفس، وتجمع البلغم في الحلق، وأشعر بأن اللقمة علقت بالحلق فاضطر إلى إرجاعها إلى الفم وإعادة بلعها بصعوبة.
علما أنني قمت بتنظير القولون وكان خاليا من المشاكل إلا من التهاب فطري في القولون، والتهاب في غشاء المعدة، وهذه مشاكل قديمة لا علاقة لها بعسر البلع!
أرجوكم! أتعبني هذا الموضوع، أريد الأكل مرة أخرى، فأنا في حالة توتر وقلق دائمين.
وفقكم الله لما يحب ويرضى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أنك تعانين من التهاب في المعدة يؤدي إلى ارتجاع عصارة المعدة الحمضية إلى الحلق مما يؤدي إلى ألم واحتقان مستمرين، مع بحة في الصوت وصعوبة في البلع، والسبب في التهاب المعدة يعود إلى وجود جرثومة تسمى الجرثومة الحلزونية أو H-Pylori ويمكن تشخيصها بفحص البراز للبحث عن وجود (H-Pylori antigen)، أو من خلال إجراء اختبار (urea breath test )، وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 14 يوما ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر؛ للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.
وقد يحتاج الأمر إلى إجراء منظار للمعدة؛ للتأكد من عدم وجود قرحة في المعدة، ويمكن إجراؤه بعد الانتهاء من العلاج الثلاثي بفترة إذا لم تتحسن الأعراض.
وللتخفيف من الارتجاع الحمضي والغثيان والشرقة وضيق التنفس أثناء النوم: يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة وبعيدة عن التوابل والمقليات، والتعود على تناول اللبن الرائب مع مطحون الأرز كلما شعرت بالحموضة أو الغثيان أو صعوبة البلع، مع ضرورة العشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة بالزبادي وفاكهة الموز الناضج، ولا مانع من تناول حبوب (نيكسيوم 40 مج) قبل الأكل على الريق صباحا لمدة شهر.
مع إمكانية تغيير وضع السرير من وضع الاستقامة إلى المائل بدرجة 30 على الأفقي بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدم بحوالي 30، وهذا الوضع يمنع صعود الحمض من المعدة إلى المريء، وبالتالي سوف يساعدك كثيرا -إن شاء الله- في التخلص من تلك الأعراض.
وفقك الله لما فيه الخير.