نصائح لمرضى الحساسية البنيوية
2005-05-08 11:37:51 | إسلام ويب
السؤال:
ما هي النصائح التي يجب اتباعها لمرضى الحساسية التائتبية؟ وما هي آخر الأدوية المساعدة لعلاج هذا المرض؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نزار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأكزيما البنيوية قد ذكرناها في أكثر من إجابة سابقة، وأُعيد وأذكر فأقول: إن من النصائح للأكزيما البنيوية ما يلي:
1- يجب تجنب جفاف الجلد، وذلك بالاستعمال المتكرر للمرطبات؛ لأن الجفاف يتلوه حك ينتهي بالإنتان وزيادة التأكزم والدخول في المضاعفات.
2- غمس الجسم بالماء الفاتر أو الدافئ لمدة 10 دقائق، ثم دهن بمرطب العازل، مثل الفازلين قبل أن يجف الجلد، وبذلك يبقى الماء في الجلد ولا يتبخر، ويُعطي رطوبة في الجلد قد تستمر لساعاتٍ أطول.
3- هناك مستحضرات جديدة لإبقاء الجلد رطباً لفتراتٍ طويلة، مثل الريبير يامانوشي، واندريال روك، والأحدث وهو حمض النيكوتين 1% الموضعي (وهو غير موجود حالياً) وغيرهم الكثير.
4- يجب الابتعاد عن الغبار والمثيرات الأخرى، وكل الأشياء التي تتطاير منها الجزيئات، مثل الحيوانات (الطيور والقطط) والنباتات (ذات الجزيئات الطيارة) والجمادات (السجاد وغباره وأمثاله) وهكذا حسب معرفة المريض لما يُثير مرضه .
5- يفضّل ألا يستعمل السجاد في البيت؛ لأنه يحمل الغبار، وأن تكون حشوة المخدة قطنية، وغلافها جلدي، والفراش مغلف بمادة جلدية لا تتطاير أجزاؤها ولا ما بداخلها، وألا يكون في غرفة المريض زوايا تحمل الغبار وأن يتم التنظيف للغرفة بغياب المريض بواسطة المكنسة الكهربائية أو باستعمال الماء وليس بالكنس الذي يسمح بتطاير الجزيئات فتثير الحساسية.
6- كما يجب مراعاة نفسية المريض دون دلال مفرط مفسد، أو شدة تزيد من عنائه.
7- يجب تجنب الخروج أيام تطاير الجزيئات في الجو على اختلاف مصادرها.
8- عدم الدخول والخروج من أوساط متفاوتة الحرارة والرطوبة قدر الاستطاعة، أي الحياة بوسط معتدل مستقر مادياً وعضوياً ونفسياً.
9- للمساحات الصغيرة تبقى المراهم الكورتيزونية هي الحل الفعال، ولكن لا تستعمل لفترات دون الإشراف الطبي، كما يمكن استعمال البدائل الحديثة للكورتيزونات، مثل الماكروليماس والبيماكروليماس، ولكنها غالية، وبالطبع لأنها جديدة وحديثة يجب أيضاً المتابعة مع الطبيب، ولا تؤخذ دون إشراف.
10- أما المساحات المتوسطة والكبيرة، فيجب عندها إدخال الأدوية الجهازية العامة، مثل الكورتيزونات أو السيكلوسبورين، ولكل منها بروتوكولها الخاص الذي يحدد الجرعات والاستطبابات ومدة العلاج...وهكذا.
11- كثير من المرضى يحتاج مضادات الهيستامين المنومة؛ وذلك لتهدئة المريض والحكة بشكل غير مباشر.
12- المضادات الحيوية قد تؤخذ لفتراتٍ طويلة؛ وذلك لقتل الجراثيم المتعايشة على سطح الجلد، والتي تعمل كمولدات أضداد (مثيرة للحساسية) وبذلك تهدأ دائرة تحريض المرض.
13- من العلاجات المفيدة جداً، والتي قد تؤدي عند نسبة عالية من المرضى إلى الاستغناء عن أغلب الأدوية ما عدا المرطبات، هو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، والتي تحتاج إلى مراكز متخصصة، وغالباً ما يتحسن المرض تدريجياً خلال أسابيع، وقد يحتاج علاجاً مساعداً في بدء العلاج ليستطيع تحمله أكثر.
وهناك نوع أحدث من الأشعة فوق البنفسجية، وهي (Uva 1) وهي فعّالةٌ جداً، ولكن غير متوفرة بشكل كبير؛ نظراً لغلاء أسعار الأجهزة، ولأن استعمالاتها خاصة وقليلة.
14- الحالات التي لا تستجيب تحتاج مراكز متخصصة للتثقيف والعلاج والمتابعة.
وختاماً: الحل الجذري غير موجود، إلا أن تجنب المهيجات للمرض يُعتبر أسلم وأرخص السبل، وقد تغني عن العلاج، وإلا فلابد من العلاج حسب الحالة واللزوم.
هذا هو النصح والعلاج، ومع ذلك فهناك حالات لا تستجيب للعلاج حتى في أرقى المراكز، حيث يحتاج المريض العلاج بالغلوبيولينات المناعية عن طريق الحقن، وهو علاجٌ مكلّف، ويعطى في غرفة العناية المركزة ونتائجه طيبة، ولله الحمد.
وبالله التوفيق.