أشعر بالاختناق والخوف والرعشة عند التجمعات.. ما نصيحتكم؟

2017-10-11 03:54:00 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب عمري22 سنة، أعاني من مشاكل نفسية منذ أربع سنوات تقريباً تتمثل في الشعور بالاختناق والخوف والرعشة، عندما أكون في التجمعات والكلام مع الناس وتكوين صداقات، بحيث أحس أني مراقب، فأصبحت قليل الخروج من البيت، وتدهورت حياتي، وتوقفت عن دراستي الجامعية، وكنت ستزول، لكني أجلت ذلك بسبب المشاكل النفسية، فقررت الذهاب إلى طبيب نفسي، ذهبت إليه فشخص حالتي باضطراب الشخصية التجنبية، وأعطاني ونورتيفال زايبركسا واندرال، ومنوما نسيت اسمه لمدة نصف شهر، لكني تناولت الأدوية لمدة شهر كامل، ثم ذهبت إلى الطبيب، وقام بتغيير الأدوية بعد أن سألني: (هل تظن أنك المقصود إذا رأيت اثنين يضحكون؟)، فأجبته بنعم أحيانا، فأعطاني أدوية كثيرة فتناولتها، فأصابتني أعراض جانبية شديدة، فتوقفت عن تناول الدواء، فزادت هذه الأعراض الجانبية ودامت لمدة شهر ونصف تقريبا، وحصلت لي انتكاسة طبعا، هذا حصل قبل سنتين تقريباً، وأصبحت أخاف من الأدوية النفسية، لكني أعاني بشدة، وأريد شراء زيروكسات سي آر 25، فبماذا تنصحوني؟ وما الجرعة السليمة؟ وهل يباع في الإمارات بدون وصفة طبية؟ لأني لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب.

وعذرا على الإطالة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد العمري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي الكريم: أنت رجل مدرك تماماً للصعوبات التي تواجهها، وهذه -حقيقة- ميزة إيجابية؛ لأن الإدراك والاستبصار حول المشكلة يعتبر أمراً ضرورياً ليعالج الإنسان مشكلته ونواقصه.

أخي الكريم، الله حباك بالقدرة على التغيير لتصحيح جميع مسارتك خاصة في النطاق الاجتماعي، ومما يؤسف له أنك فقدت دراستك الجامعية، ولكن إن شاء الله تعالى تحاول الآن أن تنخرط في الدراسة، هذا مهم جداً، وإن شاء الله تعالى لن يضع منك شيء، وفي ذات الوقت أنا أرى أنه من المهم جداً جداً أن تضع برامج يومية لما نسميه بالتواصل الاجتماعي الإيجابي المثمر.

أحسن ما تبدأ به الحرص على الصلوات في المسجد مع الجماعة، وهنا يكتب لك الثواب العظيم، وفي ذات الوقت تتفاعل مع الناس، وهم كلهم من الأخيار والصالحين -هكذا نحسب-، أيضاً قم ببرنامج بسيط للرياضة الجماعية، أي نوع من الرياضة الجماعية مع أصدقائك ككرة القدم مثلاً، وألزم نفسك بأن تقوم بزيارة يومية، إما لأحد الأصدقاء، أو أحد الأرحام، أو أحد المرضى، وألزم نفسك أيضاً أن ترفه عن نفسك بما هو جميل على الأقل مرتين في الأسبوع، وأن تخرج إلى أحد المطاعم مع أهلك ومع أصدقائك، وأن تذهب إلى المتنزهات الترفيه مهم جداً، وأن تتجنب النوم النهاري، وأن تنام النوم الليلي؛ لأنه ممتاز، ويرمم خلايا الدماغ، وفي ذات الوقت تغير نفسك فكرياً، يكون اتجاهك إيجابيا، وصاحب مبادرات، بهذه الكيفية يا أخي الكريم تتغير سلوكياً وهذا مهم.

أما بالنسبة للدواء فأتفق معك أن الزيروكسات سي آر يعتبر دواءً جيداً وممتازاً، لكن يجب أن تدعمه بجرعة صغيرة من الرزبيريادل لإزالة الشكوك والظنانيات وتدعيم الدواء، وأريد أن تستشير طبيبك في اقتراحي هذا، الزيروكسات سي آر تبدأ بـ 12.5 مليجراما يومياً لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها 25 مليجراما يومياً لمدة ثلاثة أشهر، وهذه الجرعة العلاجية بعد ذلك انتقل إلى الجرعة الوقائية بأن تجعل الدواء 12.5 مليجراما يومياً لمدة 6 أشهر، ثم 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عنه.

أخي الكريم: هذا التدرج مهم جداً؛ لأن أحد الآثار الجانبية السلبية للزيروكسات هو أنه إذا تم التوقف عنه مباشرة أو بدون تدرج يؤدي إلى صعوبات كثيرة فلا تقع في هذا الخطأ.

أما بالنسبة للرزبيريادل فتبدأ بـ 1 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها 2 مليجرامات ليلاً لمدة شهرين، ثم 1 مليجرام ليلاً لمدة شهرين آخرين، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

www.islamweb.net