الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الزيروكسات دواء جيد ودواء ممتاز ودواء مفيد جداً، لكن مهما بلغت كفاءة الدواء لا نستطيع أن نقول أنه هو العلاج النفسي الوحيد، الدواء يساهم في تقليل حدة الأعراض، والذي يغير الإنسان هو الإنسان بنفسه تغيير الأفكار، تغيير المشاعر، تغيير السلوكيات الأفعال هذا يا أخي كله مهم، أي الجوانب النفسية العلاجية أيضاً يجب أن نعطيها اعتباراً كبيراً، الزيروكسات مفيد جداً في علاج المخاوف والوساوس أي نوع من المخاوف، وكذلك نوبات القلق والهلع، والدوخة النفسية نعم هو يفيد في كل ذلك، وكما ذكرت لك يجب أن يدعم الدواء هذا بالإجراءات السلوكية الأخرى كممارسة الرياضة، التفكير الإيجابي، ممارسة التمارين الاسترخائية، حسن التواصل الاجتماعي، تطوير المهاراتي، الترفيه عن النفس بما هو جيد وجميل، ممارسة تمارين الاسترخاء بكثافة هذا كله يا أخي الكريم مهم ومطلوب حتى تكتمل الناحية العلاجية بجميع مكوناتها الدوائية والنفسية والاجتماعية والإسلامية.
الدواء إن استعمل بصورة راشدة ليس له أضرار، لكن مثل بقية الأدوية له آثار جانبية، مثلاً قد يفتح الشهية نحو الطعام لدى بعض الناس مما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وهنالك قابلية شخصية حول هذا الأمر بمعنى أن بعض الناس يفتح شهيتهم والبعض لا يفتح شهيتهم، الدواء أيضاً قد يؤدي إلى تأخير القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية هذا عرض معروف جداً ويستفيد من الدواء الذين يعانون من سرعة القذف، لكن الدواء لا يؤثر أبداً على الصحة الإنجابية أو الذكورية للرجل أو المرأة، بعض الناس في بدايات العلاج قد يشعرون بشيء من القلق والبعض قد يشعر بشيء من النعاس، هنالك أيضاً تفاوتات وتباينات واختلافات بين الناس في مستوى تفاعلهم مع الدواء، البعض أيضاً قد يشتكي في الأيام الأولى من العلاج من نوع من الحرقان البسيط أو عسر الهضم لكن هذا يختفي بعد أسبوع إلى أسبوعين.
وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (
261797 -
272262 -
263284 -
278081).
بارك الله فيك -أخي الكريم-، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والعافية والشفاء.