لدي صعوبة في التنفس ودقات قلبي متسارعة.. ما تشيخصكم؟
2017-10-22 02:57:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب عمري ٢٠ سنة، في المدة الأخيرة قبل ٣ أشهر اجتزت الامتحان فأصبحت دائم التفكير في الامتحانات، ومتخوفا من عدم النجاح، ذات يوم أصبحت أجد صعوبة في التنفس، وكأنني أصارع نفسي من أجل التنفس، ودائم التفكير في أنني سوف أفقد حياتي، فصرت لا أنام ليلا لم أعرف السبب.
هذه الأيام أصبح قلبي يضرب بسرعة كبيرة، وينتابني خوف شديد من دون سبب، فيزداد ضغط دمي، فتعقدت من هذه المشكلة الذي لم أعرف سببها، وأقول مع نفسي غدا سوف أصبح جيدا، وأحاول النسيان، لكن من دون جدوى، وأزداد تأزما، فكيف أتخلص من ذلك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نوفل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعًا من أكثر الفترات قلقًا وتوترًا في حياة الشباب هي فترة الدراسة، حيث الامتحانات، حيث المحاضرات، حيث الصراع في النجاح ما بين النجاح والفشل والرغبة الشديدة في النجاح واجتياز المرحلة الجامعية، فأنت لست وحدك - أخي الكريم - كثير من الشباب يمرُّون بهذه الفترات الحرجة، وبضغوطٍ نفسية، ومشاكل في النوم وقلق وتوتر، وهذا ما يحدث معك، لكن استمرَّ لفترة من الوقت، وهذا طبعًا مؤثِّر.
يمكنك أن تتناول دواء لفترة قصيرة ليساعدك في النوم، ويعمل على تهدئتك، وأنصحك تناول (ميرتازبين/ ريمارون) 15 مليجرام، فهو مضاد للاكتئاب، ومُهدئ، ويُساعد في النوم، 15 مليجرام ليلاً، وحتى بعد الانتظام في النوم عليك بالاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن شهر، وبعد مرور الشهر إذا كلُّ شيءٍ رجع طبيعيًا يمكنك التوقف عنه، ولكن إذا كانت هناك أعراض بعد مرور شهرٍ، فيمكنك استعماله لشهرين آخرين، حتى تبلغ المدة ثلاثة أشهر، وبعد اختفاء هذه الأعراض وانتظام النوم وزوال أعراض القلق والتوتر، فيمكنك التوقف عنه.
تحتاج إلى مساعدة - أخي الكريم - كما ذكرت، ولا يمكنك مساعدة نفسك، أو طالما فشلت في مساعدة نفسك فتحتاج إلى مساعدة خارجية، واستعمال الدواء لهذه الفترة البسيطة بإذن الله سوف يُساعدك كثيرًا على التغلب على هذه المرحلة وتجاوزها.
وفقك الله وسدد خطاك.