ما هي المدة المطلوبة للتخلص من آثار الأدوية النفسية؟
2017-11-05 01:07:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب، كنت أتناول السيروكسات والبدايل له لفترة طويلة ومتقطعة، وأحيانا مع أخصائي، وكنت عندما أتوقف تأتيني الآثار الجانبية، ويحذرني الطبيب من خطورتها، ولكني مللت منه، ومن تناولها، والآن قررت التوقف عنها.
لا أقبل بالتوقف التدريجي، وأتحمل هذه الآثار من صدمة، أو هزة بسيطة في الجسم، ودوخة، ووجع متتالي بالمعدة، وجوع وعدم وضوح في الرؤية، فهل في ذلك خطورة، وكم الوقت اللازم لكي تزول كل تلك الأعراض؟
لكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالأعراض الانسحابية للزيروكسات قد تكون مؤلمة ومتبعة، وقد تكون شبيهة لأعراض القلق والتوتر النفسي، وقد لا يتحمَّلها الشخص، ومن هنا يأتي تحذير الطبيب، تحذير الطبيب بأنه إذا تمّ التوقف فجأة عن هذا الدواء فسوف تحدث لك أعراض انسحابية، وليس أكثر من ذلك، وما الضير -أخي الكريم- في التوقف التدريجي؟ لأنه لا يُسبب حدوثًا للآثار الجانبية، ولا تحسّ بالأعراض الانسحابية، وعندما يتم التوقف يكون كل شيء طبيعيًا، فإذًا التوقف التدريجي هو الحلَّ الأمثل.
أما مقياس الخطورة فلا أعتقد أن هناك خطورة على حياة الشخص تؤدي إلى الوفاة -أو ما شابه ذلك- ولكن هي خطورة بمعنى أنك سوف تتألم وتتعب، وقد يكون التعب والآلام شبيهة بالمرض الأولي، فلِمَ -أخي الكريم- وأنت أصلاً تتعالج من القلق والتوتر، لماذا لا تتوقف تدريجيًا؟ ليس هناك غضاضة ولا مشكلة في التوقف التدريجي، والتوقف التدريجي المنضبط لا تحدث معه آثار جانبية، وعادةً التوقف التدريجي بحسب طريقة التدّرج، لكن في أقصاه لا يستغرق أكثر من شهر كامل، ويمكن أن يتم في خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهذا بالضبط هو الوقت الذي تحتاجه للتخلص من هذه الأعراض الانسحابية إذا تم التوقف فجأة، فإذًا ستكسب بالتوقف التدريجي وليس خاسرًا.
وفقك الله وسدد خطاك.